تظاهر المئات من السودانيين والليبيين في الخرطوم يوم الإثنين، تأييداً للثوار الليبيين بعد دخولهم للعاصمة طرابلس واقتراب نهاية عهد القذافي، في وقت أكدت السفارة السودانية بليبيا سلامة أفراد الجالية الموجودين في العاصمة الليبية. وقالت السفارة في برقية بعثت بها إلى وزارة الخارجية، إن جميع السودانيين بليبيا بخير. وأكدت البرقية أن السفارة لم تتلق أي بلاغ بتعرض أفراد الجالية والبعثة الدبلوماسية لحوادث جراء الأحداث الجارية هناك. وخرجت الجالية الليبية وسودانيون في الخرطوم في تظاهرة تجمعت أمام السفارة الليبية تأييداً للثوار الليبيين بعد دخولهم طرابلس واقتراب نهاية عهد القذافي. وأنزل المتظاهرون علم القذافي ورفعوا علم الثوار على مباني السفارة بعد أن أحرقوا علم القذافي. وجاءت الحشود إلى السفارة وهي ترفع أعلام الثوار تأكيداً على تأييدهم للمرحلة الجديدة التي تشهدها ليبيا. واعتبر مشاركون في التظاهرة أن الأربعين عاماً التي قضاها القذافي في سدة الحكم كانت سنوات من الظلم والاستبداد وممارسة الدكتاتورية في أبشع صورها، مشيرين إلى أن عهداً جديداً من الحرية قد بدأ. وهنأت الحكومة السودانية الشعب الليبي بنجاح ثورته في القضاء على حكم القذافي، قائلة إنها تقف إلى جانب الثورة وتتابع باهتمام بالغ تطورات الأوضاع في ليبيا، واصفة ما حدث بالانتصار الباهر لثورة الشعب الليبي. وقالت وزارة الخارجية في بيان صحفي الإثنين، إنها تنتهز هذه السانحة لتزف للشعب الليبي التهنئة بهذا الانتصار المستحق ولقيادة ثورته التي حافظت على تماسك فصائل الثوار وأظهرت حنكة في توحيد الصف الوطني لمواجهة تحديات البناء السياسي الذي ينتظره.