أطلعت وزارة الخارجية السودانية سفراء الدول وممثلي الهيئات الإقليمية والدول المعتمدة لدى السودان على تطورات الأوضاع في النيل الأزرق عقب الاعتداء على منطقة الدمازين. وخاطبت مجلس الأمن وبعثت برسالة رسمية من وزير الخارجية تحوي ماجرى. وقال وكيل وزارة الخارجية السفير رحمة الله محمد عثمان في تصريحات صحفية إن وزارة الخارجية خاطبت مجلس الأمن وبعثت برسالة رسمية من وزير الخارجية تحيطه علماً بما جرى، مبيناً أن ما تم في النيل الأزرق اعتداء على القوات المسلحة من قبل جيش الحركة الشعبية وهو مماثل تماماً لما حدث بولاية جنوب كردفان. وأضاف بأننا نأمل من مجلس الأمن أن يتحمل مسؤوليته ويباشر مهامه. وأشار إلى أن هنالك إشارات إيجابية صدرت من بعض الدول تحذر حكومة الجنوب من مساندة أي حركات مناوئه للشمال، أملاً أن تتطور إلى مواقف أفضل. وأكد السفير رحمة الله حرص الحكومة على السلام والاستقرار، مبيناً بأنه سبق وأكدت دعمها ووقوفها مع الحل السياسي لكل مشاكل السودان. وقد حضر رئيس الوزراء الأثيوبي مع مالك عقار إلى الخرطوم في إطار السعي للحل السياسي وسنواصل السعي في ذلك الطريق، قائلاً: "ولكننا إذا اضطررنا إلى الدفاع عن أنفسنا فسوف نفعل ذلك دون شك".