أعلنت وزيرة الخارجية الأميركية هلاري كلينتون أن بلادها لم تتخذ بعد قراراً بخصوص رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، في وقت رحبت الخرطوم بتصريحات لمبعوث واشنطن إسكوت غرايشون برأت السودان من دعم الإرهاب. وقالت كلينتون أمس الجمعة، إن الإدارة تقوم بمراجعة مكثفة لسياستها تجاه السودان، ولم تتخذ أي قرارات بعد، وأضافت: "لم نتخذ قراراً بعد لرفع السودان من لائحة الإرهاب". وتناقض تصريحات كلينتون إعلان المبعوث الأميركي للسودان، سكوت غرايشون، الذي شكل العناوين البارزة الخميس، بإشارته الى أنه ليس هناك من أدلة لإبقاء السودان على لائحة الدول الراعية للإرهاب. وأوضح غرايشون، أثناء جلسة استماع بمجلس الشيوخ، أن وصمة الإرهاب "قرار سياسي"، يعوق مهامه كمبعوث لإحلال السلام. ترحيب سوداني بتقرير غرايشون " مستشار الرئيس السودان غازي صلاح الدين يقول إن التقرير الذي أدلى به غرايشون أمام الكونغرس (نزيه)" ومن جهتها، رحبت الحكومة السودانية بتصريحات غرايشون. ووصف المستشار بالقصر الرئاسي د.غازي صلاح الدين مسؤول ملف سلام دارفور التقرير الذي أدلى به غرايشون أمام الكونغرس أمس الأول بأنه (نزيه). وقال إنه بمثابة نقلة كبيرة إلى الأمام في مسار العلاقات السودانية الأميركية بما حمل من إشارات إيجابية. وقال صلاح الدين في تصريح صحفي نشر اليوم، إن العلاقات بين الخرطوموواشنطن تتطلب التزام الطرفين بما اتفقا عليه لتجاوز الملفات العالقة والوصول للأهداف النهائية. وأرجع صلاح الدين ما ورد في خطاب غرايشون، إلى الحوار القائم بين البلدين، وأشار إلى تعبير الخطاب عن السياسة الجديدة للرئيس الأميركي باراك أوباما، مستبعداً أن تؤدي الضغوط لتنحي غرايشون عن الملف. لا انقسام حيال السودان ونفت الخارجية الأميركية، على لسان الناطق باسمها بي. جيه. كرولي، أن يكون تناقض التصريحات دلالة على انقسامات داخل الإدارة حيال السياسة تجاه السودان. وأضاف: "السودان دولة راعية للإرهاب وما زالت على لائحتنا وستظل كذلك، نجري عملية تقييم في الوقت الراهن، سننظر إلى ما حدث وما يحدث، والأهم أننا ننظر قدماً، هناك العديد من القضايا المحورية الموروثة في علاقة الولاياتالمتحدة بالسودان". وذكر كرولي أنه من المرجح استكمال مراجعة السياسة تجاه السودان في غضون بضعة أسابيع، وقال إن ملف مكافحة الإرهاب مهم بالنسبة إلى الدولتين. وأضاف: "لقد تلقينا تعاوناً من الحكومة السودانية في مجال مكافحة الإرهاب أخيراً أفضل بكثير من السابق".
