سقط 40 قتيلاً على الأقل في تصاعد حدة الاشتباكات التي تشهدها العاصمة اليمنية صنعاء منذ العودة المفاجئة للرئيس علي صالح من السعودية، فيما دعا مجلس التعاون الخليجي إلى التوقيع "الفوري" على مبادرته لإنهاء الأزمة. وأفاد بيان صادر عن الفرقة المدرعة الأولى المنضمة إلى المعارضين لنظام حكم الرئيس صالح، بمقتل 32 شخصاً من المعتصمين بساحة التغيير وجنود الفرقة المدرعة في هجمات القوات الحكومية المتواصلة منذ يوم الجمعة. وأوضح البيان أن 21 قتلوا في القصف والهجمات التي وقعت يوم السبت بينهم 18 من جنود الفرقة، جراء سقوط 90 قذيفة على معسكر الفرقة الواقع بجوار ساحة التغيير. وحمل البيان صالح المسؤولية المباشرة عما سماه "جرائم قتل المتظاهرين والهجوم المكثف على مواقع الفرقة المدرعة الأولى وحي الحصبة ومناطق صوفان وأرحب ونهم، وعلى المعتصمين بساحة التغيير بصنعاء". في غضون ذلك، عبّرت الولاياتالمتحدة يوم السبت عن قلقها العميق إزاء الأحداث الجارية في اليمن، وكررت دعوتها للرئيس صالح بأن "ينقل السلطة بشكل كامل دون تأخير". وقالت فكتوريا نولاند الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية، في بيان، إن الولاياتالمتحدة "تعبر عن قلقها الشديد إزاء الأحداث الجارية في اليمن". ودعا البيان "كل الأطراف اليمنية إلى الكف عن العنف وتوخي أقصى درجات ضبط النفس".