يحتفل قسم الهندسة الكهربائية والإلكترونية، بجامعة الخرطوم، باليوبيل الذهبي، تتويجاً لخمسة عقود من العطاء المستدام، ويستمر الاحتفال ليومين ابتداءً من الثلاثاء، بقاعة الشارقة وبرج الهندسة. ويتضمن البرنامج تكريماً لرواد القسم من المُؤسِسين. ويتم أيضاً تكريم لأعضاء هيئة التدريس الحالية، والأساتذة الذين تعاقبوا على إدارة القسم. منذ إنشاء الكلية عام 1961. واعتبر د.الأمين حمودة، الأستاذ بكلية الهندسة الكهربائية والإلكترونية لمدى 42 عاماً في حديث للشروق، أن جامعة الخرطوم استطاعت أن تحافظ على مستواها الأكاديمي، لكنها تراجعت في الجوانب الاجتماعية والثقافية والفنية. وأرجع ذلك إلى المتغيرات التي طرأت على الدولة من ضنك في المعيشة وانشغال العامة بها، ما انعكس على نشاطات الأساتذة والطلاب معاً. نشاط اجتماعي وقال حمودة إن الجامعة خلال السبعينيات كانت تعج بنشاط اجتماعي كبير يمتد إلى الأسر، وكانت تخصص يوماً سنوياً لهم، بيد أن مخصصات وامتيازات الأساتذة لا تكفي الآن لالتزاماتهم الأسرية، ما جعلهم يتعاقدون مع مجموعة من الجامعات في وقت واحد وهذا ما يشتت جهدهم. وأضاف بالنسبة للطلاب أيضاً هم مشغولون بالمعايش ومعظمهم لا يستطيع شراء وجبة الإفطار، ما دفع بهم لتقلد وظائف بجانب الدراسة، وأصبح وجودهم في الجامعة مرتبطاً بزمن المحاضرة فقط، ما أدى لتقليص النشاطات كافة. لكن حمودة عاد وأكد أن هذه الظروف لم تؤثر البتة على المستوى الأكاديمي للجامعة، وأن كلية الهندسة ما زالت من أوائل الكليات في السودان وما زالت تحظى بالدرجات العليا لطلاب الثانوي. وقال إن خريجي جامعة الخرطوم، خاصة كلية الهندسة، شغلوا مواقع مميزة وتركوا بصماتهم في أي مشروع تعتمد عليه الدولة في انعاش اقتصادها. وعقد د. حمودة للشروق مقارنة بين طلاب الحاضر والماضي، مؤكداً عدم وجود أي فرق في المستوى بل هناك تطور مستمر خاصة مع استحداث الأجهزة وتطورها المتواصل. وكشف عن برنامج كبير لتطوير معينات الهندسة من أجهزة وطرق تدريس تحت إشراف وتمويل بنك التنمية الإسلامي.