وسخر وزير الموارد المائية والري الأثيوبي أصفاو دينجامو في مؤتمر صحفي عقده بالقاهرة أمس الأحد من فكرة نقل المياه إلى فلسطينالمحتلة بسبب المسافة الشاسعة التي تفصل بين البلدين. وقال إن المياه "ليس لديها أجنحة" للتنقل. وشدد الوزير الاثيوبي على أن بلاده لن تقوم بمشاريع تضر بالدول الأخرى التي يمر النهر بها، خاصة مصر والسودان، مشيراً الى أن الكيان الصهيوني ليس من دول الحوض. أثيوبيا تدعو الإعلام لتحري الحقيقة " دينجامو يقول إنه سوف يحمل رسالة للشعب الأثيوبي، تؤكد أن مصر تقف دائماً الى جانب التنمية في بلاده "ودعا الوزير الأثيوبي وسائل الإعلام الى: "تحري الحقيقة والبعد عن الشائعات التي قد تسيء للعلاقات بين دول حوض النيل". ونقلت صحيفة "الأهرام" المصرية عن دينجامو قوله إنه: "سوف يحمل رسالة للشعب الأثيوبي، تؤكد أن مصر تقف دائماً الى جانب التنمية في بلاده، وأنها ستقوم بتفعيل أطر التعاون معها في كل المجالات"، كما حث مصر على زيادة استثماراتها في أثيوبيا لتحقيق المنفعة للجميع. وأكد دينجامو أهمية أن تكون العلاقات مبنية على المصلحة المشتركة للشعوب، لكنه أشار الى تحسن الاستثمارات المصرية في بلاده، وانتعاش التجارة البينية بينهما. وقال الوزير إن الخلافات ظلت موجودة بين دول الحوض منذ بداية مبادرة دول حوض النيل. الخلافات دول حوض النيل قائمة وحدد دينجامو الخلافات القائمة في عشر نقاط منذ عام 2005 انخفضت إلى ثلاث نقاط عام 2009، وأضاف: "الخلافات أمر طبيعي وعلينا أن نسعى للتقارب في وجهات النظر"، مشيراً الى أن الخلاف ينحصر الآن في نقطة واحدة هي الأمن المائي، ونأمل في حلها خلال ستة أشهر. ومن جهتها، طلبت مصر من أثيوبيا ضمانات للاستثمار الآمن في أراضيها، لزيادة ضخ رؤوس الأموال المصرية في المشروعات التي يجري تنفيذها في أثيوبيا لمصلحة الدولتين. وقال وزير الري المصري إن المرحلة المقبلة ستشهد دراسات خاصة بإنشاء عدد من السدود على الهضبة الأثيوبية لإنتاج الكهرباء ونقلها الى مصر والسودان، ولتوفير مياه الشرب، وبعض الزراعات لمصلحة محدودي الدخل بأثيوبيا.