استعدت مدينة كوستي حاضرة ولاية النيل الأبيض السودانية لشهر رمضان المعظم ببرامج ثقافية ورياضية تهدف لإحداث تغيير اجتماعي بكافة المجالات، وفتحت النوادي هناك أبوابها مبكراً لدراسة أية فكرة جديدة بالتركيز على الشعر بشقيه العامي والفصيح. وقال الشاعر الشاب يس أحمد النظيف لقناة الشروق، إن الحركة الشعرية في المنطقة الى جانب الثقافية والرياضية تشهد حراكاً من أجل التهيئة لاستقبال رمضان بنوع من التغيير والهمة. وأكد أن شعراء المنطقة ينظمون لقاءات دورية في النوادي من أجل التحضير لليالٍ شعرية ستعم المدينة خلال الشهر الكريم، مشيراً الى أن المدينة تولي البرامج الترفيهية اهتماماً ملموساً. مواهب مكتومة " الشباب بكوستي يستطيعون التعبير عن أنفسهم في عدد من المنابر المتاحة والمفتوحة، والتي تساعد في فك حجز مواهبهم المكتومة " وشدد النظيف على أن الشباب بكوستي يستطيعون التعبير عن أنفسهم في عدد من المنابر المتاحة والمفتوحة، معتبراً أنها تساعد في فك حجز مواهبهم المكتومة وتقودهم الى مستقبل باهر بترجمة الموهبة الى واقع معاش يلاقي القبول أو الرفض ويفتح أبواباً من النقاش. وأوضح نظيف أن التجهيزات الرمضانية تزامنت مع جو جميل يظلل سماء كوستي من نسمات الخريف ورذاذ المطر وتغريد العصافير، ما أدى الى خلق جو مناسب يساعد على تحريك ما هو كامن. وتحدث النظيف عن تجربته الشعرية التي لاقت رواجاً وقبولاً في الفترة المنصرمة، وقال إنه يكتب الشعر بشقيه العامي والفصيح، لكنه أكثر ميولاً الى الأولى وأن أكثر أشعاره بالعامية. كوب من الشعر " أشرب عند الصباح كوباً من الشعر وأفطر على وجبة دسمة منه، واخترته صديقاً لدربي وكاتماً لسري ومنفذاً للهواء الساخن " ويقول النظيف إنه يركز في شعره على كل الموضوعات، مشيراً الى أنه كتب شعراً للوطن وأنشد قصائد للأطفال الى جانب "المنلوج" وهو من ضروب الشعر الفكاهي، وأضاف أنه يركز على الجانب العاطفي اتساقاً مع التجارب التي عاشها. وأكد النظيف أنه نشأ في أسرة فنية تقرض الشعر، وأضاف مازحاً: "كنت أشرب عند الصباح كوباً من الشعر وأفطر على وجبة دسمة منه"، وزاد: "اخترت الشعر صديقاً لدربي وكاتماً لسري ومنفذاً للهواء الساخن". وقال إن تجربة الشعر بداية كانت للتنفيس عن الهموم والآلام، مشيراً إلى أنه بدأ يتدرج تلقائياً الى أن انضم الى النوادي التي بدورها قدمته الى جمهوره العريض.