أعلن وزير الخارجية السوداني أن بلاده لن تغلق باب الحوار مع الولاياتالمتحدة الأميركية لكنه لفت إلى وجود شواهد عديدة قد تدفع لليأس من وصول الطرفين إلى علاقات طيبة، وعدّد جملة مواقف لمبعوثين أمريكان زاروا الخرطوم. وقال علي كرتي في تصريح لجريدة "الرائد" الصادرة بالخرطوم الأحد إن الحكومات الأميركية ظلت تستجيب لجماعات الضغط المختلفة والتي تسعى لتخريب العلاقات بين البلدين. وأوضح أن الولاياتالمتحدة ظلت تبذل الوعود في كل مرحلة بتحسين العلاقات الثنائية ولكنها لا تفعل شيئاً، مضيفاً: "إنني شخصياً صرحت للسيد جون كيري مسؤول الشؤون الخارجية بالكونجرس الأميركي بأن بلاده لن تحسن علاقاتها بالسودان مهما تحقق من نتائج طيبة". كيري اختفى وأضاف الوزير "إن كيري رد حينها بالقول إنه مختلف عن الآخرين وبعد أن تحقق السلام قامت دولة الجنوب وتم الاستفتاء وتم التوصل إلى اتفاقية الدوحة واختفى جون كيري من الساحة السودانية تماماً". ولفت إلى أن كل مسؤول أميركي يحدث تحولاً أو يتحدث عن العلاقات بالاتجاه الإيجابي يبدل من موقعه، مشيراً إلى تغيير المبعوث الأميركي السابق سكوت غرايشون. وأضاف كرتي أن الولاياتالمتحدة تلاحق حتى المسؤولين الدوليين الذين يعلنون عن الخطوات الإيجابية التي تتم، مستشهداً بنائب مفوض العون الإنساني للأمم المتحدة الذي فقد منصبه عندما صرح بأن الحرب في دارفور قد انتهت . لكنه قال برغم توفر شواهد عديدة يمكن أن تدفع لليأس من تحسن العلاقات مع الولاياتالمتحدة إلا أننا لن نستسلم لليأس وسنواصل جهودنا والتي واجهت ذات العقبات مع كافة الرؤساء سواء من الحزب الجمهوري أم الحزب الديمقراطي. وأفاد كرتي أن المرحلة القادمة وبداية الحملات الانتخابية في أميركا ستدفع الرئيس الأميركي وستنشط خلالها جماعات الضغط وأننا سنجتهد أن نحسن علاقاتنا بالولاياتالمتحدة.