يهدد العطش سكان منطقة كويشت بمحلية قلع النحل في ولاية القضارف، إثر نضوب الحفائر بسبب شح الأمطار لهذا العام، ما ينذر بكارثة إنسانية خلال الأشهر التسعة القادمة. وبالمقابل، وضعت هيئة المياه خطة إسعافية لسد الفجوة. وتعاني منطقة كويشت، التي تعرف بمثلث العطش، في الأصل من ندرة في المياه ولا تسمح طبيعتها الجغرافية من حفر آبار إرتوازية، ما ضاعف الأزمة وجعل إنسانها وحيوانها يتناوبان على مصدر واحد للشرب. وذكر المواطن يحيى يس، أنه نشأ وترعرع في هذه المنطقة، ومنذ الصغر هم يعانون أزمة طاحنة في المياه ويقطعون مسافات طويلة أكثر من 12 كلم للحصول على مياه الشرب، لافتاً لعدم قدرة سكان المنطقة على شراء برميل المياه الذي يتجاوز العشرة جنيهات. آبار خاوية " معتمد قلع النحل يقول إن أزمة العطش في هذه المناطق ليست جديدة، بينما يؤكد وزير السدود بالولاية أنهم وضعوا خطة إسعافية لسد الفجوة الناجمة عن شح المياه "ووصف فايز النور معاناة سكان المنطقة هذا العام بالكبيرة للغاية قائلاً: "بسبب شح الحفريات ستظل الآبار فارغة إلى أن يأتي الخريف القادم" بعد تسعة أشهر. وأكد أن هذا الأمر سيلقي بظلال قاتمة على الأوضاع الإنسانية إذا لم تتدخل الجهات بصورة عاجلة. بالمقابل، قال معتمد محلية قلع النحل، أحمد محمد صالح، إن أزمة العطش في هذه المناطق ليست جديدة، وإن السلطات عملت على حلها خلال الفترة الماضية، ووفرت أكثر من 13 بئراً إرتوازية لعدد من مناطق قلع النحل وقامت بتركيب صهاريج بمبلغ 800 مليون جنيه سوداني. وأكد وزير السدود بالولاية، عبدالله الريح، للشروق، أنهم وضعوا خطة إسعافية لسد الفجوة الناجمة عن شح المياه لهذا العام، قائلاً: "سيتم إمداد المنطقة بالمياه طوال الفترة القادمة، إلى أن يأتي الخريف القادم".