قال الرئيس السوداني عمر البشير إن المشكلات الأمنية على الحدود السودانية الأريترية انتهت إلى الأبد، وستكون الحدود بين الخرطوم وأسمرا لتبادل المنافع ودفع مشروعات التنمية المشتركة .وأبدى الرئيس رغبة بلاده في إزالة الحدود بين البلدين تماماً. وأضاف البشير لدى مخاطبته يوم الأربعاء اللقاء الجماهيري بمدينة كسلا شرقي السودان: "سيتم إنشاء أكبر منطقة حرة بالسودان على الحدود مع أريتريا"، مشيراً لرغبة بلاده في إزالة الحدود من أجل تسهيل حركة المواطنين بين البلدين والبضائع والسلع. وأعلن عن إقامة مشروعات تنموية ستغطي ولايات شرق السودان الثلاث، تم توفير التمويل لها من قبل مؤتمر تنمية الشرق الذي خصص لها مبلغ 4.5 مليار دولار. وأوضح أن الطريق القاري بين السودان وأريتريا والذي تم افتتاحه الأربعاء تم بتمويل من دولة قطر تحت رعاية الشيخ حمد وسيكون الطريق الأول وتتبعه عدد من الطرق لربط كل الطرق ببعضها البعض. علاقات راسخة ووصف الرئيس العلاقات السودانية الأريترية بأنها راسخة، وتابع بأن أول دولة كسرت قرارات مدعي المحكمة الجنائية الدولية لويس أوكامبو كانت أريتريا وذلك بدعوتها البشير لزيارتها عقب إصدار قرار "الجنائية". وأشار لدعوة أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني له لحضور مؤتمر الدوحة والذي تزامن مع قرارات لويس أوكامبو، مثمناً دور قطر ومواقفها المشرفة تجاه السودان فضلاً عن دعمها المتواصل لمشروعات التنمية بالسودان. وعدّد الرئيس دور قطر باستضافتها لكل جولات التفاوض لسلام دارفور حتى تم التوقيع على وثيقة الدوحة والتي بموجبها عادت حركة التحرير والعدالة إلى السودان وانخرطت في العملية السياسية بالبلاد. وأضاف قائلاً: "قطر تحملت مشاكلنا كثيراً وصبرت علينا إلى أن وصلنا لسلام دارفور عبر وثيقة الدوحة المعترف بها دولياً ونشكر لها ذلك". وعبّر البشير عن تقديره لأهل شرق السودان في دعم ومساندة القوات المسلحة.