اعلن المشير عمر البشير رئيس الجمهورية ان المشكلات الامنية علي الحدود السودانية الاريترية انتهت الي الابد مؤكدا ان هذه الحدود ستكون لتبادل المنافع ولدفع مشروعات التنمية والمناطق المشتركة . واضاف (سيتم انشاء اكبر منطقة حرة في السودان علي الحدود مع اريتريا) مشيرا الي رغبة السودان في ازالة الحدود تماما بين السودان واريتريا وذلك لتسهيل حركة المواطنين بين البلدين وتنشيط حركة البضائع والسلع . واضاف (جئنا اليوم لابداء رغبتنا في ازالة الحدود بين البلدين تماما) . واوضح لدي مخاطبته اللقاء الجماهيري باستاد الجمهورية بولاية كسلا بحضور الرئيس الاريتري وامير دولة قطر ان الطريق القاري بين السودان واريتريا والذي تم افتتاحه امس تم بتمويل من دولة قطر تحت رعاية سمو الامير الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني سيكون الطريق الاول وستتبعه عدد من الطرق حتي نتمكن من ربط كل الطرق ببعضها البعض من منطقة قرورة الي اللفة . واضاف ان العلاقات السودانية الاريترية علاقات راسخة مشيرا الي ان اول دولة كسرت قرارات اوكامبو كانت اريتريا حيث كانت اول دولة دعت رئيس الجمهورية لزيارتها عقب اصدار قرار مايسمي بالمحكمة الجنائية الدولية . واشار الي دعوة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني له لحضور مؤتمر الدوحة والذي تزامن مع قرارات اوكامبو مثمنا دور دولة قطر ومواقفها المشرفة تجاه السودان فضلا عن دعمها المتواصل لمشروعات التنمية بالسودان مشيرا الي استضافتها لكل جولات التفاوض لسلام دارفور والذي توج بالتوقيع علي وثيقة الدوحة والتي بموجبها عادت حركة التحرير والعدالة الي السودان وانخرطت في العملية السياسية بالبلاد .واضاف قائلا (قطر تحملت مشاكلنا كثيرا وصبرت علينا الى ان وصلنا لسلام دارفور عبر وثيقة الدوحة المعترف بها دوليا ونشكر لها ذلك) وذكر رئيس الجمهورية ان الشيخ حمد بن خليفة خصص 2 مليار دولار لدعم دارفور مبينا ان قطر رعت كذلك محادثات دارفور حتي توجت بالتوقيع علي وثيقة الدوحة للسلام في دارفور . وقال ان السودان لن ينسي مساهمات الامير المقدرة لأهالي غزة عندما تعرضت للعدوان الاسرائيلي الغاشم مشيرا الي دعوة امير قطر لقمة عربية عاجلة لدعم واغاثة اهل غزة حيث تمكنت هذه القمة من الانتصار لاهالي غزة فضلا عن تغطية قناة الجزيرة للاحداث في ذلك الوقت والتي فضحت كل مخازي العدو الاسرائيلي .واضاف البشير( لو اردنا ان نحصي مآثر امير قطر لن نستطيع ان نستكملها ولكن نقول له جزاك الله خيرا عن اهل السودان وعن العرب والمسلمين) وعبر البشير عن شكره وتقديره لاهل شرق السودان في نصرة ودعم القوات المسلحة وقال (الآن لدينا عدد من المشروعات في مجالات البنيات الاساسية ستغطي كل ولايات شرق السودان الثلاث وقد تم توفير التمويل لها من قبل مؤتمر تنمية الشرق الذي خصص 4 مليار ونصف دولار لتنمية الولايات الثلاث) مؤكدا قدرة السودان علي تخطي كل العقبات مهما تكالب الاعداء لتعطيل مسيرة البلاد . امير دولة قطر واكد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني امير دولة قطر ان العلاقات السودانية الاريترية تنتقل الى مرحلة اعمق وارحب من التعاون والتنسيق والانفتاح والحوار القائم على قواعد المصالح المشتركة والوعى باهمية التنسيق الاقليمى بمنطقة القرن الافريقى فى وقت تتحالف فيه الامم وتقترب ولا تتباعد. وقال ان افتتاح الطريق القاري بين السودان واريتريا يمثل صفحة جديدة فى سجل حافل وطويل من العلاقات الاخوية بين البلدين لم تنفصم يوما عراها بين شعبين تجمعهما الجغرافيا ويؤلف بينهما التاريخ بوشائج انسانية. واضاف انه منذ آلاف السنين ظلت اريتريا معبر العرب الى افريقيا والسودان وسبيل الافارقه والسودانيين الى بلاد العرب مشيرا الى الهجره الاولى لاصحاب النبى صلى الله عليه وسلم مثالا ودليلا على هذه الحقيقة التاريخية. وزاد ( نحن على يقين ان الطريق القارى الذى تم افتتاحه تم التمهيد له فى القلوب قبل ان يمهد له فى الدروب) مشيرا الى الاسهامات الكبيرة التى ستنعكس ايجابا بفضل هذا الطريق على حركة تنقل المواطنين وتسهيل حركة البضائع بين البلدين . وقال اننا فى دولة قطر لن نألو جهدا فى دعم اشقائنا فى البلدين وتقديم ما نستطيع لترسيخ التعاون والتفاهم بينهما مؤكدا ان حكمة قيادة البلدين قادرة على انجاز ذلك مبينا ان ما قامت به دولة قطر من مساعدات لاقامة الطريق هو دور تكميلى لارادة البلدين والشعبين الشقيقين. واضاف ( سنظل معكم اخوه تجمع بيننا الجغرافيا والتاريخ والرؤية المشتركة الواعية بمصالح شعوبنا ومنطقتنا). من جانبه قال الرئيس الاريتري اسياسي افورقي ان الطريق القاري سيسهم في تسهيل الحركة التجارية بين البلدين مبينا انه سيكون جسر للتواصل بين الشعبين الشقيقين مشيدا بجهود دولة قطر في تمويل هذا الطريق. واضاف ان الطريق يصب ايضا في صالح دعم المشروعات المشتركة علي الحدود وسيعمل علي بناء الشرق من خلال دفعه لجهود السلام والاستقرار في شرق السودان مؤكدا رغبة بلاده في توثيق التعاون مع السودان وذلك لما يربط الشعبين السوداني والاريتري من وشائج تصاهر وتمازج.