حذرت مجموعة متمردة بولاية الوحدة في شمال دولة جنوب السودان من أنها ستشن "مقاومة عنيفة" ضد حاكم هذه الولاية الغنية بالنفط، ودعت موظفي وكالات الإغاثة الإنسانية إلى المغادرة في خلال أسبوع حفاظاً على سلامتهم. وقالت المجموعة في بيان إن "جيش تحرير جنوب السودان يدعو موظفي المنظمات غير الحكومية والأمم المتحدة إلى مغادرة ولاية الوحدة في مهلة أقصاها أسبوعاً حفاظاً على سلامتهم لأن شعب الولاية سيشن مقاومة عنيفة ضد نظام الحاكم تابان دينغ تتمثل بانتفاضات شعبية قد تشمل استخدام القوة". و"جيش تحرير جنوب السودان" هو جماعة منشقة عن ميليشيا بيتر غاديت، الضابط الجنوبي السابق الذي انقلب على حلفائه السابقين الذين أصبحوا الآن حكام جنوب السودان. وتتهم جماعة "جيش تحرير جنوب السودان" الحاكم دينغ ب"انتهاك حقوق المدنيين الأبرياء"، وتحمله خصوصاً مسؤولية اعتقال زوجات قادتها وسرقة 400 رأس من مواشيهم. وتؤكد الجماعة المتمردة أيضاً أن ثمانية من أفراد عائلة أحد قادتها معتقلون في أمكنة سرية يتعرضون فيها للضرب في "انتهاك صارخ للقوانين الدولية والدستور الانتقالي لجنوب السودان". ورفض متحدث باسم حكومة جنوب السودان التعليق على هذه الاتهامات، ولكنه أكد أن المجموعة المتمردة زرعت ألغاماً في ولاية الوحدة.