تحتل العاصمة السودانية الخرطوم المرتبة العاشرة عالمياً بين عرائسِ الأرض، من خلال طبيعة ساحرة في منطقة ملتقى النيلين الأبيض والأزرق المكونين الرئيسيين لنهر النيل، وهو ما يجعل الخرطوم مطلة على ضفاف ستة شواطئ لثلاثة أنهر. وقال وكيل وزارة السياحة السودانية علي محجوب عطا المنان، إن مدينة الخرطوم هي الوحيدة في العالم التي تتميز بست ضفاف، ضفتان شرقية وغربية للنيل الأزرق وضفتان للنيل الأبيض، قبل أن يلتقيا عند منطقة تسمى بالمقرن شمالي الخرطوم، ليشكلا نهر النيل بضفتيه الشرقية والغربية أيضاً. وتقسّم الأنهار الثلاثة العاصمة السودانية الى ثلاث مدن هي الخرطرم، والخرطوم بحري، وأم درمان، تشكل أضلاع ما يعرف بالعاصمة المثلثة، ويحف ضفاف الأنهر سياج من المروج الخضراء. وأكد وكيل وزارة السياحة في تصريح لقناة "العالم" الأخبارية، أن وضعية الأنهار الثلاثة هي ما يجعل السودان واحداً من أكبر عشر دول في العالم تتميز بتنوع المقاصد والجواذب السياحية، حيث تم خلال الأعوام الفائتة ربط مكونات العاصمة الخرطوم بالجسور التي كانت تمثل تحدياً حقيقياً. الخرطوم ملهمة الشعراء وتعد الخرطوم أحد أهم المعالم السياحية في السودان، وتغَنى بجمال بقعة "المقرن" فيها العديد من الشعراء وأسالت مداد الأدباء، ويقصدها أهل السودان للراحة والاستجمام. وينشد الشاعر السوداني السر دوليب لقناة "العالم" عن جمال الخرطوم وطبيعتها الساحرة وملتقى النيلين الأبيض والأزرق قائلاً: "حبه مثل النيل ساري في وجداني... في الملامح عربي وفي الجمال سوداني" ويضيف دوليب أن هذه القصيدة تصف الشواطئ الستة للنيل حينما يلتقي النيل الأزرق مع الأبيض عند المقرن، موضحاً أن النيل بالنسبة لأهالي أم درمان مكان للفسحة والنشوة، "حياة كل السودانيين مرتبطة بهذا النهر". ومن رحم نقطة الالتقاء في المقرن يولد نهر النيل عظيماً، ومنها يستأنف الرحلة في موكب من الروعة في مجرى واحد عبر آلاف الأميال الى مصبه عند الدلتا في أرض الكنانة بمصر.