أعلنت مجموعة عسكرية ميدانية تضم ستمائة مقاتل، انسلاخها من حركة جيش تحرير السودان جناح مناوي وانحيازها لخيار السلام. وكانت المجموعة تتخذ منطقة شرق جبل مرة مقراً لها، وأطلق المنسلخون على مجموعتهم اسم "حركة القيادة العسكرية". وأكد والي شمال دارفور، عثمان كبر، لدى استقباله وفد مقدمة حركة القيادة العسكرية بمنطقة قولو، 5 كلم غربي مدينة الفاشر بحضور أعضاء لجنة أمن الولاية، التزام الحكومة بكل الاتفاقيات التي وقعت مع الحركات المسلحة. وأشار إلى أن انحياز المجموعة بقيادة القائد عبدالرسول إبراهيم لخيار السلام، يعد خطوة مهمة وركيزة أساسية تجاه تعزيز السلام بدارفور. يشار إلى أن حركة تحرير السودان بزعامة كبير مساعدي الرئيس السابق مني أركو مناوي، عادت إلى محاربة الحكومة المركزية بعد خلافات قادت مناوي إلى مغادرة قصر الرئاسة في الخرطوم مغاضباً. ترتيبات جارية " قائد حركة القيادة العسكرية يؤكد أن انحيازهم لخيار السلام جاء لقناعتهم بعدم جدوى حمل السلاح وأفاد بأن حركته قوامها 600 مقاتل بمنطقة شرق جبل مرة والحدود بين ولايات دارفور "وكشف كبر أن الترتيبات ما زالت جارية لتنفيذ الاتفاق على أرض الواقع، مشيداً باللجنة التي قادت التفاوض مع المجموعة حتى وصل إلى مرحلة متقدمة. ودعا المجموعة إلى ضرورة الالتزام التام بالاتفاقية وصولاً للأهداف المنشودة بتحقيق السلام والاستقرار والبناء. من جانبه، أكد قائد حركة "القيادة العسكرية"، أن انحيازهم لخيار السلام جاء نتيجة لقناعتهم التامة بأن حمل السلاح لم يعد يحل أي قضية بل يؤدي إلى إطالة أمد الحرب. وأفاد بأن حركته قوامها 600 مقاتل موجودون بمنطقة شرق جبل مرة والحدود الواقعة بين ولايات دارفور. وأشار عبدالرسول، إلى أن المفاوضات ما زالت جارية لاقناع القيادات الميدانية الأخرى من الحركة للحاق بركب السلام من أجل إنهاء مشكلة دارفور، مؤكداً بأن مجموعته ستكون سنداً وعضداً للحكومة لتحقيق السلام والأمن والاستقرار.