رجحت الحكومة السودانية عقد الجولة القادمة للمفاوضات بينها وحركة العدل والمساواة عقب شهر رمضان مباشرة، ونفت أن تكون هناك أية مفاوضات في طرابلس في وقت طرحت الحكومة المصرية أفكاراً ومقترحات لم تكشف عنها لتسوية أزمة دارفور. ونفى مسوؤل ملف دارفور د.غازي صلاح الدين أية مفاوضات مع فصائل دارفورية إبان زيارته المعلنة يوم غد الى الجماهيرية الليبية، وقال إن الزيارة تختص بالعلاقات الثنائية بين الجانبين ولمعرفة موقف الجهود التي تبذلها القيادة الليبية لتسوية النزاع في دارفور الى جانب بحث العلاقات السودانية التشادية. وقال رئيس الوفد الحكومي لمفاوضات الدوحة د.أمين حسن عمر في تصريحات صحفية اليوم، إننا نرجح أن تعقد الجولة مع الحركات الدارفورية المسلحة عقب رمضان. اهتمام مصري بملف دارفور في غضون ذلك، أعلن مبعوث وزير الخارجية المصري للسودان محمد قاسم، الذي يزور البلاد هذه الأيام، أن زيارته تجيء في إطار المشاورات المستمرة بين البلدين لتعزيز التعاون المشترك، بما يحقق المصلحة والاستقرار في السودان، وقال في تصريحات صحفية عقب لقائه صباح اليوم، مستشار رئيس الجمهورية، مسئول ملف دارفور د. غازي صلاح الدين، إن مصر حريصة على التشاور والتنسيق مع القيادة في السودان لتسوية النزاع في دارفور. وقال مبعوث الخارجية المصرية حول فحوى الأفكار التي تم التداول حولها مع د.غازي إنها تركزت على أهمية تحرك الكل بغرض عودة النازحين واللاجئين من أهل دارفور، سواء أكانوا بالمعسكرات أو دول الجوار، إلى مناطقهم وممارسة حياتهم بصورة طبيعية. صعوبات أمام توحيد الحركات " صعوبات في توحيد الحركات، لكن الغرض أن تذهب هذه الحركات على الأقل إلى المفاوضات وتتحدث بصوت وأجندة محددة " ونوه قاسم إلى أن هناك صعوبات في توحيد الحركات المسلحة بحسب رأي البعض، وقال: "لكن الغرض أن تذهب هذه الحركات على الأقل إلى المفاوضات وتتحدث بصوت وأجندة محددة وهي أنهم يريدون السلام في دارفور ولا يتحدثون عن مصالح ضيقة بل مصالح أهل دارفور في الأمن والاستقرار والسلام". وقال د.غازي في تصريحات صحفية عقب اللقاء، إنه تلقى رسالة من وزير الخارجية المصري تتعلق بالتشاور حول الجهود المبذولة للحل السلمي لقضية دارفور. واشار الى أنها تجيء استكمالاً لما بدأ من حوار بين الجانبين إبان زيارة الرئيس البشير مؤخراً الى جمهورية مصر العربية والتي رافقه خلالها والتي شملت الالتقاء بالقيادة السياسية وكل الجهات المعنية بملف العلاقات السودانية المصرية.