هددت الحركة الشعبية لتحرير السودان بإعلان انفصال جنوب السودان من داخل البرلمان الاقليمي حال استمرار محاولات المؤتمر الوطني لعرقلة قانون الاستفتاء، ووضع شروط تعجيزية أمامه، الأمر الذي اعتبره الوطني تجاوزاً للجنوبيين وخرقاً لاتفاقية السلام الشامل. وقال الأمين العام للحركة باقان أموم في مؤتمر صحفي أمس، إن شريكه في حكومة الوحدة الوطنية "المؤتمر الوطني" يسعى للتنصل من قانون الاستفتاء. وأضاف أن الحركة الشعبية ستقرر مصيرها باللجوء الى خيارات أخرى بديلة، إذا استمر الوطني في محاولات التهرب، من بينها الإعلان عن انفصال الجنوب من داخل البرلمان، في إشارة الى برلمان حكومة الجنوب. وقال: "إن خيار الوحدة أو الانفصال سيُبنى على تحقيق مصالح الجنوبيين"، واتهم الوطني بوضع عراقيل أمام قانون الاستفتاء. تهميش كبير للجنوبيين " باقان أموم يقول إن شريكهم في حكومة الوحدة الوطنية "المؤتمر الوطني" يسعى للتنصل من قانون الاستفتاء " من جهة ثانية، سارع المؤتمر الوطني للرد على تهديدات أموم بالانفصال، وقال مسؤول الإعلام الدولي فيه عبد الرحمن الزومة، إن مجرد التلويح بإعلان انفصال جنوب السودان يعد في حد ذاته خرقاً لاتفاق نيفاشا للسلام بين الشمال والجنوب. وأضاف الزومة، في اتصال مع قناة الجزيرة، أن استفتاء تقرير المصير في جنوب السودان يجب أن يتم على أساس قانوني يراعي نصوص اتفاقية السلام الشامل. وأشار الى وجود لجنة مشتركة تعمل على إعداد القانون بتلك المواصفات. وأوضح الزومة أن الاتفاقية منحت حق التصويت لقانون الاستفتاء لجميع الجنوبيين، ولا يحق للحركة التهديد بالانفصال دون الرجوع لهم، وقال إن حديث أموم يعد تجاوزاً وتهميشاً لشريحة كبيرة في الجنوب. دحض اتهامات الحركة ونفى الزومة ما أثير عن تنصل الوطني عن الاتفاقية ووضعه شروطاً تعجيزية أمام قانون الاستفتاء، وقال إن الجدل الدائر بين الشريكين حول من يحق لهم التصويت في تقرير المصير. وأشار " الزومة ينفي ما أثير عن تنصل الوطني عن الاتفاقية ووضعه شروطاً تعجيزية أمام قانون الاستفتاء "الزومة إلى أن حزب المؤتمر الوطني يسعى لضمان مشاركة أكبر عدد ممكن من سكان الجنوب في استفتاء تقرير المصير، وزاد: "في حين تعمل الحركة الشعبية على مشاركة محدودة". ويذكر أن شريكي حكومة الوحدة الوطنية شكلا لجنة سداسية مشتركة لإعداد قانون الاستفتاء توطئة لرفعه الى مجلس الوزراء، ومن ثم المجلس الوطني. وكان برلمان الجنوب طلب في الأيام المنصرمة إعلان انفصال السودان من داخله.