أعلن مفوض العون الإنساني سليمان عبدالله تجاوز محلية تلودي مرحلة الإغاثة والطوارئ وبلوغها مرحلة التعافي بفضل استقرار الأوضاع الإنسانية، وأكدت مفوضة الولاية ترقبها لاستقبال أعداد كبيرة من المواطنين المحتجزين من قبل التمرد، مشيرة لظروف مأساوية يعيشونها. ووقف المفوض يوم الأربعاء على الأوضاع الإنسانية بمحلية تلودي، وترأس وفد الآلية الوطنية لتنسيق المساعدات الإنسانية، وكشف عن مساعيهم لتسهيل عودة النازحين ضمن برامج العودة الطوعية التي انتظمت كل القرى بالمحلية. وأشار لوضع ترتيبات متكاملة من أجل تطبيع الحياة بتلودي والقرى حولها، وزاد المفوضية ستعمل على مساعدة العائدين من خلال توفير سبل كسب العيش وتأمين الاحتياجات الضرورية لهم. من جانبه كشف مفوض العون الإنساني بالولاية هارون محمد عن توفير المخزون الاستراتيجي والاحتياجات الإنسانية للمتضررين لثلاثة أشهر مقبلة. وتابع "المفوضية من خلال وجودها بتلودي ظلت تراقب الأوضاع عن كثب وتتحسب لاستقبال أعداد كبيرة من المواطنين المحتجزين من قبل التمرد". وزاد المفوض حسب مراسل الشروق: "هناك معلومات متواصلة ترد إليهم بأن المحتجزين يعانون نقصاً حاداً في الغذاء، بجانب أوضاع صحية غاية الصعوبة الأمر الذي يتطلب تضافر الجهود المختلفة من المجتمعات المختلفة لإعانة ضحايا التمرد بجنوب كردفان".