رهن زعيم حزب الأمة القومي، الصادق المهدي، مشاركة حزبه في الحكومة بإنفاذ بنود الأجندة الوطنية حتى تكون المشاركة قائمة على أساس حل المشاكل لا للسلطة ولا للجاه، وقال: "نريد أن نشارك كأصحاب حق ورأي وليس ضيوفاً". وأضاف المهدي، الذي كان يتحدث أمام حشد جماهيري بالضعين في ولاية جنوب دارفور، يوم الخميس، أنه رغم الاختلاف مع المؤتمر الوطني في بعض البنود، إلا أن الحوار بين الحزبين لن ينقطع. وقال إن الواجب يحتم وضع دستور انتقالي جديد تتوافق عليه كل القوى السياسية وحملة السلاح، بحسبان أن الدستور الانتقالي للعام 2005م لا مكان فيه للرأي الآخر ومحتكر للسلطة التنفيذية والتشريعية، ونادى بضرورة السماع لحركات دارفور بوصفها حركات مطلبية بحسبان أن وثيقة الدوحة ليست حلاً نهائياً لقضية دارفور. حذّر رئيس حزب الأمة القومي، الذي يزور الضعين لأول مرة منذ 43 عاماً، من تعامل جوبا بردة الفعل حيال قرار الخرطوم القاضي بوقف تصدير بترول دولة الجنوب، بوقفها تدفق (البترول الأحمر) عن الشمال، بالحيلولة دون توغل القبائل الرعوية داخل الدولة الوليدة.