شدد رئيس حزب الامة القومي الصادق المهدي على ان حزبه لن يشارك فى الحكومة بوضعها الحالي وقال ان الدستور الذى يحكم البلاد ليس فيه مكان للآخر و»لن نشارك لنصبح ضيوفا في الحكومة». وشن المهدى هجوماً عنيفاً على قرار منع تصدير بترول الجنوب عبر الشمال، ووصف الخطوة بالحماقة الكبرى، محذراً من التعامل بالمثل ومنع الجنوب من عبور ما اسماه «منع البترول الاحمر» ، وقطع بعدم حل مشكلة السودان دون حل مشكلة دارفور، داعياً الى تلبية مطالب الحركات المسلحة. وأكد المهدى بحتمية وصول الربيع العربى للسودان، داعياً الى ما أسماه الحل الناعم دون اللجوء الى الخشن عبر هيكلة جديدة للحكم والتعامل الواقعى مع المحكمة الجنائية الدولية. وقال المهدى، وسط حشود جماهيرية من انصاره فى زيارتة لمدينة الضعين بولاية جنوب دارفور امس، ان منع تصدير بترول الجنوب عبر الشمال حماقة كبرى. ونوه للمصالح المشتركة التى تحتم ضرورة تسهيل مهام وتصدير البترول، ومن ثم الاتفاق على الحساب، واضاف «الحساب ولد» ، وحذر من التعامل بالمثل لجهة منع الجنوب من عبور ما اسماه «البترول الاحمر»، مشيراً الى ان هنالك قبائل رعوية تعبر الى الجنوب. وكشف المهدى عن لقاء سابق له مع رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت الشهر الماضى اتفقا فيه على ضرورة انسياب السلع والبترول بحرية كاملة، مبيناً ادانة حزبه لاي قرار احادى ، مطالباً باتخاذ القرارات المختلف حولها عبر لجنة حكماء . وقطع المهدي بعدم حل مشكلة السودان دون حل مشكلة دارفور، داعيا الى تلبية مطالب الحركات، ونوه الى ان اتفاق الدوحة خطوة مرحلية، مشيرا الى ان اى اتفاق لابد ان يقوم على استصحاب اسس « الاقليم، المشاركة فى رأس الدولة، الحواكير، التعويض الفردي والجماعي والمشاركة فى الثروة والسلطة»، ودعا الى التعامل الواقعي مع المحكمة الجنائية الدولية، مطالبا بضرورة التوفيق بين الاستقرار والعدالة لجهة عدم التناقض مع الأسرة الدولية . وشدد المهدى على استقلالية الادارة الاهلية ، منتقدا سيطرة الحزب الحاكم على اجهزة الدولة، وبرر المهدى غيابه لفترة طويلة من زيارة المنطقة لما أسماها بظروف القهر والحبس ، وحذر من محاولة تفتيت كيانه ، وقال «العاوز يقلع الكيان بينقلع». من جانبه، رحب والي جنوب دارفور عبدالحميد موسى كاشا بزيارة المهدى، وقال فى حديثه امس بالضعين، ان الزيارة تعتبر اضافة فى ظل الديمقراطية وقبول الرأي الاخر. وفى سياق متصل إلتأم اجتماع بين وفد حزب الامة القومى والادارة الاهلية، تطرق الى العلاقة مع دولة الجنوب ، والى تأمين القبائل الرعوية عند عودتها الى الجنوب ،والتعايش السلمى، ودور الادارة الاهلية فى حل النزاعات.