ذكرت وسائل الإعلام في بريطانيا يوم الأربعاء أن لندن قررت الإفراج عن عبد الباسط المقرحي الذي أدين في تفجير طائرة ركاب فوق بلدة لوكربي بأسكتلندا عام 1988 ويقضي عقوبة السجن مدى الحياة في أسكتلندا. وقالت "بي بي سي" إنه من المرجح الإفراج عن المقرحي لأسباب صحية، إذ يعاني المقرحي من سرطان البروتستاتا في مرحلة متقدمة. ولكن لم يرد تأكيد رسمي للتقرير. وقالت السلطات في أسكتلندا إنه لم يتخذ قرار للسماح بعودته لوطنه. ويتوقع كثيرون في ليبيا أن تكون هناك صلة بين الإفراج عن المقرحي ومستقبل استثمار الشركات البريطانية في ليبيا. وشركة بي.بي البريطانية للنفط هي بالفعل مستثمر كبير إذ خصصت مليار دولار للتنقيب عن النفط والغاز في ليبيا. زيارة وزير العدل الأسكتلندي وتأتي هذه التطورات بعد الزيارة التي قام بها وزير العدل الأسكتلندي كني ماكاسكيل للمقرحي في سجنه، التي أثارت تكهنات بإمكانية نقله الى ليبيا." طرابلس قدمت طلباً الى لندن لنقل المقرحي الى ليبيا بعد أسبوع واحد من اتفاق البلدين على تبادل السجناء " وحسب الصلاحيات التي تتمتع بها السلطات الأسكتلندية، والتي تضمن لها قدراً كبيراً من الاستقلالية عن الحكومة البريطانية المركزية، فإن قرار الإفراج عن المقرحي بيد وزير العدل الأسكتلندي. ولم يصدر حتى الآن تأكيد رسمي من السلطات في اسكتلندا بالإفراج عن المقرحي. وقدمت طرابلس طلباً الى لندن لنقل المقرحي الى ليبيا في شهر مايو الماضي، وذلك بعد أسبوع واحد من اتفاق البلدين على تبادل السجناء. وبناء على هذا الاتفاق يمكن لأي من الدولتين التقدم بطلب مبادلة السجناء، ويجب على الدولة الأخرى تقديم الرد خلال 90 يوماً.