أتم عاما وهو ينعم بالحرية في منزله في منطقة راقية بالعاصمة الليبية طرابلس. وأفرجت الحكومة الاسكتلندية عن المقرحي (58 عاما) قبل عام عندما قرر أطباء انه في حالة مرضية متأخرة ولن يعيش طويلا. فيما يلي بعض الحقائق الاساسية عن المقرحي: - حكم على المقرحي بالسجن مدى الحياة في عام 2001 لدوره في قضية تفجير الرحلة رقم 103 من لندن الى نيويورك لطائرة تابعة لشركة بان أمريكان في ديسمبر كانون الاول عام 1988 مما أسفر عن مقتل 259 شخصا كانوا على متن الطائرة و11 شخصا على الارض في بلدة لوكربي الاسكتلندية. وقرر القضاة في عام 2003 أنه يجب أن يقضي المقرحي 27 عاما في السجن كحد أدنى قبل أن يتمكن من طلب الحصول على اطلاق سراح مشروط. - نفى المقرحي أي دور دور له في تفجير الطائرة قائلا انه كان مسؤولا كبيرا في شركة طيران ليبية ولم يكن ضابطا بالمخابرات كما جاء في الاتهام. - احتجز المقرحي في سجن في بلدة جرينوك في غرب اسكتلندا حيث جرت محاكمته وادانته بموجب القانون الاسكتلندي رغم أن المحاكمة جرت في هولندا. - في نوفمبر تشرين الثاني عام 2008 طلب محامو المقرحي من محكمة أن تفرج عنه بكفالة قائلين انه يعاني من سرطان البروتستاتا وان المرض في مرحلة متقدمة. - مارست ليبيا ضغوطا في عام 2009 من أجل الافراج عن المقرحي وقالت في مايو أيار من ذلك العام انها طلبت من الحكومة الاسكتلندية اعادته الى ليبيا في اطار اتفاق لتبادل السجناء. وفي يوليو تموز طلب الزعيم الليبي معمر القذافي من جوردون براون رئيس الوزراء البريطاني انذاك المساعدة في القضية. - رفضت السلطات الاسكتلندية طلب ليبيا باعادة المقرحي بموجب هذا الاتفاق ولكن بدلا من ذلك فانها أطلقت سراحه وأعادته الى وطنه لاسباب انسانية. - أطلق سراح المقرحي في 20 أغسطس اب عام 2009 واستقبل في ليبيا استقبال الابطال. وفي اليوم التالي نددت بريطانيا بالاحتفالات في طرابلس. كما اثار الافراج عن المقرحي الغضب في الولاياتالمتحدة لان معظم الذين لقوا حتفهم في التفجير من الامريكيين. - وقال رئيس الوزراء الاسكتلندي أليكس سالموند الشهر الماضي انه لا توجد مؤامرة في قرار الافراج عن المقرحي. وكان يلمح الى أسئلة أمريكية حول دور شركة بي بي النفطية البريطانية في العملية. ونفى سالموند أن تكون الشركة لعبت دورا في عملية الافراج عن المقرحي. - وأكدت شركة بي بي أنها مارست ضغوطا على الحكومة البريطانية في أواخر عام 2007 من أجل ابرام اتفاق لتبادل السجناء بين بريطانيا وليبيا مما زاد من غضب أعضاء مجلس الشيوخ الامريكيين لكنها أكدت أنها لم تضغط أبدا من أجل الافراج عن المقرحي تحديدا. - طلب أربعة من أعضاء مجلس الشيوخ الامريكي من الحكومة الاسكتلندية في العاشر من أغسطس اب الكشف عن السجلات الطبية الخاصة بالمقرحي قائلين انها ستساعد في الاجابة على بعض الاسئلة بشأن الافراج عنه استنادا الى اعتبارات انسانية. تفاصيل عن حياة المقرحي: - ولد المقرحي في أبريل نيسان 1952 وهو متزوج وأب لخمسة أبناء. وكان في مقدور زوجته وأبنائه زيارته في اسكتلندا. ويتحدث العربية والانجليزية التي تعلمها عندما كان طالبا في الولايات المتحدة