دعا رئيس السلطة الإقليمية لدارفور التيجاني السيسي الدبلوماسية السودانية لضرورة التحرك والتعاطي بإيجابية للتنوير بوثيقة الدوحة لسلام دارفور، وأكد أن الخطوات التي تمت من بنود الاتفاقية حتى الآن أسهمت في تحريك الكثير من المترددين إلى خانة الدعم للوثيقة . واجتمع رئيس السلطة الإقليمية لدارفور بوزير الخارجية السوداني علي كرتي ووالي الخرطوم كل على حدا لبحث سبل التنسيق بين وزارة الخارجية وولاية الخرطوم من أجل العمل على استقطاب الدعم اللازم لإقامة المشاريع التنموية بدارفور . وقال الدكتور السيسي إن المجتمع الدولي سيقوم بدعم تنفيذ الاتفاقية طالما هنالك ثقة متبادلة بين الأطراف الموقعة وعزيمة وتوفر إرادة لتحقيق طموحات أبناء دارفور. دعم الاتفاق وأشار إلى أنهم يعولون على أن تقوم وزارة الخارجية بدور رائد في دفع المجتمع الدولي لتوفير الدعم السياسي والموارد اللازمة لتنفيذ المشروعات المطلوبة لعودة واستقرار النازحين واللاجئين . وعقد السيسي اجتماعاً موسعاً مع السفراء ومديري الإدارات بوزارة الخارجية بحضور وكيل الوزارة، مؤكداً أنهم سيعملون على أن تكون هنالك قناة للتواصل المباشر بين السلطة الإقليمية لدارفور ووزارة الخارجية، باعتبار أن قضية دارفور تحظى باهتمام بالغ من المجتمع الدولي وأن لها أبعاد خارجية. إلى ذلك بحث السيسي مع الدكتور عبدالرحمن الخضر والي الخرطوم سبل التعاون بين السلطة الإقليمية وولاية الخرطوم لجهة الإسهام في تنفيذ اتفاقية الدوحة لسلام دارفور. وقال الدكتور السيسي إنهم يتطلعون إلى أن تقوم ولاية الخرطوم بدور رائد ومهم في هذا الصدد باعتبار أن جميع مكونات مجتمع دارفور موجودة بالخرطوم، فضلاً عن العمل على تفادي السلبيات التي صاحبت الاتفاقيات السابقة. من جهته أكد والي الخرطوم أن كل إمكانيات الولاية مسخرة للسلطة الإقليمية حتى تتمكن من تنفيذ اتفاقية سلام الدوحة ودعم جهود السلطة في توفير الإرادة السياسية والدعم اللوجستي ومساعيها لضم كل الأطراف الدارفورية للاتفاقية.