بحث الأستاذ علي كرتي وزير الخارجية مع الدكتور التجاني السيسي رئيس السلطة الاقليمية لدارفور سبل التنسيق بين وزارة الخارجية والسلطة الاقليمية من أجل التعريف بوثيقة الدوحة لسلام دارفور، والعمل على استقطاب الدعم اللازم لإقامة المشاريع التنموية التي تعزيز للسلام والاستقرار في دارفور. جاء ذلك لدى لقائه الدكتور السيسي بمكتبه الاربعاء 7 ديسمبر بحضور الاستاذ صلاح ونسي وزير الدولة بوزارة الخارجية والاستاذ بحر إدريس أبوقردة الأمين العام لحركة التحرير والعدالة. وأكد وزير الخارجية أن وزارته ستعمل على إطلاع العالم من خلال سفاراتها في الخارج على فحوى الاتفاقية والخطوات التي تم تطبيقها حتى الآن، معرباً عن شكر حكومة السودان لدولة قطر لرعايتها للمفاوضات التي أدت إلى توقيع وثيقة الدوحة لسلام دارفور. من جانبه قال الدكتور السيسي إن المجتمع الدولي سيقوم بدعم تنفيذ الاتفاقية طالما هنالك ثقة متبادلة بين الأطراف الموقعة وعزيمة وتوفر إرادة لتحقيق طموحات أبناء دارفور، مبينا أنهم يعولون على أن تقوم وزارة الخارجية بدور رائد في دفع المجتمع الدولي لتوفير الدعم السياسي والموارد اللازمة لتنفيذ المشروعات المطلوبة لعودة واستقرار النازحين و اللاجئين. من جهة اخرى عقد الدكتور السيسي اجتماعاً موسعاً مع السفراء ومديرو الإدارات بوزارة الخارجية بحضور وكيل الوزارة، وأشَار إلى أنّ اتفاق الدوحة عمل على استصحاب كل المكونات في دارفور وأصحاب المصلحة الحقيقية، مما جعله يحظى بزخم ودعم غير محدود من أبناء دارفور، وقال إن التحدي الذي يواجه السلطة الآن هو العمل على تلبية رغبات أهل دارفور، وطالب السفراء المعتمدين في الخارج القيام بدورهم المناط بهم في هذا الشأن، ولفت إلى أن الخطوات التي نفذت حتى الآن أسهمت في تحريك المترددين إلى خانة دعم الوثيقة.