وقع حزبا المؤتمر الوطني برئاسة عمر البشير والاتحادي الديمقراطي الأصل بزعامة محمد عثمان الميرغني، الأربعاء، اتفاق الشراكة في حكومة القاعدة العريضة، بمقر الأول بالخرطوم بحضور قيادات من الحزبين. وحوى الاتفاق توافقاً حول الدستور ودارفور. ووقع عن المؤتمر الوطني رئيس لجان التفاوض مع الحزبين البروفيسور إبراهيم أحمد عمر، فيما وقع الأمير أحمد سعد عمر عن الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل. وتقدم البروفسير إبراهيم أحمد عمر رئيس قطاع الفكر والثقافة بالمؤتمر الوطني لدى مخاطبته حفل التوقيع بالتهنئة لقيادة الحزبين والشعب السوداني بالاتفاق. وأشار إلى أن الاتفاق يمثل قوة سياسية جماهيرية تلتحم وتتفق مع هذا الاتفاق المهم تأكيداً لمشاركة الاتحادي في حكومة القاعدة العريضة الذي يمثل انتصاراً وقوة لأهل السودان تدفع بهم للأمام. إعلان المشاركة من جهته أكد رئيس لجنة التفاوض مع المؤتمر الوطني من قبل الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل أحمد عمر سعد أن الاتفاق قضى بالإعلان الرسمي عن قبول الحزب الاتحادي المشاركة في تشكيل حكومة الجبهة العريضة. وأكد أن الاتحادي عقد العزم على المضي قدماً في التعاون مع المؤتمر الوطني من أجل استقرار الأوضاع بالبلاد انطلاقاً من ثوابت الاتحادي في سلام واستقرار الوطن والمواطن. وأشار لدى مخاطبته حفل التوقيع على الاتفاق إلى القضايا التي دار حولها التفاوض طوال عشرة أشهر، مبيناً أنه غطى قضايا دارفور والدستور والقضية الاقتصادية والسلام في جنوب كردفان والنيل الأزرق وغيرها من المناطق الملتهبة، مؤكداً أن الحوار الذي تم كان جاداً ومسؤولاً يمثل خطوة للأمام على طريق الوفاق السياسي الشامل الذي يجمع أهل السودان من أجل استقرار البلاد وتقدمها. وقال إن الوفاق السياسي بالبلاد لن يتم بالاتفاق بين هذين الحزبين فقط، داعياً القوى السياسية الأخرى التي تريد استقرار وتقدم وسلامة البلاد أن تضع يدها مع أيديهم للسير معاً من أجل تحقيق السلام العادل.