حذرت الأممالمتحدة يوم الخميس من تردي العلاقات بين السودان وجنوب السودان، مطالبة الدولتين الأفريقيتين بضبط النفس وتجنب العنف، بينما طالبت جوبا، الخرطوم بسحب قواتها من منطقة أبيي المتنازع عليها بين الدولتين. وشدد الفرنسي هيرفيه لادسوس رئيس عمليات حفظ السلام في الأممالمتحدة أمام مجلس الأمن يوم الخميس على ضرورة عودة البلدين إلى طاولة المفاوضات للحيلولة دون نزيف الدماء. ونقل لادسوس مخاوف المنظمة الأممية من تفاقم الأزمة الحدودية بين البلدين بسبب المناخ المتوتر في علاقتهما، إلى جانب عدم التزامهما بالمعاهدات التي تم توقيعها منذ ال20 من يونيو الماضي. وكانت القوات المسلحة السودانية أعلنت الأربعاء أنها صدت ست هجمات من جيش جنوب السودان في منطقة جاو الحدودية، ما استدعى الخارجية السودانية للتقدم بشكوى إلى مجلس الأمن الدولي حول هذا "الاعتداء السافر". لكن جيش الجنوب أعلن لاحقاً، على لسان المتحدث الرسمي باسمه فليب أقوير، أن قواته استعادت السيطرة على مدينة جاوا المتنازع عليها من السودان. وتدور منذ يونيو الماضي مواجهات بين القوات الحكومية السودانية ومتمردين تابعين إلى "الحركة الشعبية- شمال السودان" في ولاية جنوب كردفان الحدودية. ودعا نائب الممثل الدائم لجنوب السودان لدى الأممالمتحدة بنيويورك ديفيد جوت يوم الخميس إلى ضرورة انسحاب القوات السودانية من منطقة "أبيي" المتنازع عليها بين الدولتين.