أعلن رئيس دولة جنوب السودان الوليدة سلفاكير ميارديت عن سعي بلاده للعمل والتعاون الوثيق مع إسرائيل بهدف توثيق العلاقات بين البلدين، منوهاً إلى أن دولة إسرائيل نموذج يحتذى به ومثال للنجاح. وأعرب سلفاكير، لدى وصوله إلى إسرائيل يوم الثلاثاء، عن شعوره بسعادة غامرة "عندما وطأت قدماه أرض الميعاد"، حسب تعبيره. ويرافق سلفاكير في هذه الزيارة ليوم واحد وفد يضم وزير خارجيته ووزير دفاعه ووزير الأمن القومي لجنوب السودان، بالإضافة إلى رئيس غرفة الصناعة والتجارة. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن رئيس جنوب السودان خلال اجتماعه بنظيره الإسرائيلي شمعون بيريز قوله إن بلاده تعتبر "إسرائيل نموذجاً يحتذى به ومثالاً للنجاح"، مؤكداً أنه "سيتعاون مع إسرائيل وسيعمل معها يداً بيد من أجل توثيق العلاقات بين الجانبين". وأعرب سلفاكير عن شكره لإسرائيل على دعمها في تأسيس بلاده، قائلا: "بدونكم ما كنا لنكون موجودين.. قاتلتم معنا للسماح بإنشاء جمهورية جنوب السودان". دعم إسرائيلي بدوره أكد الرئيس الإسرائيلي استعداد بلاده لتقديم الدعم لدولة جنوب السودان في جميع المجالات، واصفاً زيارة سلفاكير بأنها تاريخية بكل المقاييس. وأشار إلى أن شعب جنوب السودان "ناضل وكافح بجرأة وحنكة متناهية رغم جميع الصعوبات، من أجل تأسيس دولته"، معتبراً أن ولادة هذه الدولة تشكل انطلاقة في تاريخ الشرق الأوسط". واستبق سلفاكير لقائه ببيريز بزيارة مؤسسة "ياد فاشيم" الإسرائيلية غرب القدس وهي مؤسسة لتخليد ذكرى ضحايا المحرقة النازية. وذكر بيان للحكومة الإسرائيلية بثته الإذاعة الإسرائيلية أن أفنير شاليف رئيس المؤسسة استقبل رئيس جنوب السودان الذي تجول في متحف المؤسسة وأطلع على أسماء المحرقة وشارك في مراسم تذكارية. ولفتت مصادر دبلوماسية إسرائيلية إلى أن المسؤولين في جنوب السودان طلبوا من سلفاكير إبقاء زيارته الأولى إلى إسرائيل "بعيدة عن الأضواء". من جانبه قال وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان خلال لقائه سلفاكير إن سفيراً إسرائيلياً سيصل خلال الأيام القليلة القادمة إلى جنوب السودان.