نشطت القضارف في مكافحة الأيدز، وأكدت تقارير أن الولاية تشهد أعلى معدلات الإصابة بالسودان بتسجيل 800 حالة إصابة بالمرض خلال ستة أعوام، وعزا مسؤولون ذلك لمجاورة المنطقة لدول أفريقية ينتشر فيها الأيدز وكونها جاذبة للعمالة الأجنبية. ونفذت حملات توعوية في أحياء ومنازل القضارف للتثقيف بخطورة المرض ومحاربته وتعريف النشء بأسباب انتشاره. وتسعى الولاية عبر جهود رسمية ومنظمات مجتمع مدني لمحاربة المرض بعد أن أشارت تقارير صادرة من منظمة الصحة العالمية، الى أن القضارف من أكبر الولايات بالسودان انتشاراً للمرض، وهي أكبر بوابة لدخوله للبلاد لأنها منطقة حدودية لعدد من الدول الأفريقية خاصة أثيوبيا. وقال وزير الصحة بالقضارف، الصادق يوسف، للشروق، إن السلطات هناك تسعى لمحاصرة هذا المرض الفتاك وتم تنسيق كامل بينها ومنظمات المجتمع المدني خاصة شبكة مكافحة الأيدز للتوعية بمخاطر هذا المرض وضرورة أن تلعب الأسر والمدارس والمجتمع والمرأة على تعريف النشء والمراهقين بطرق انتقال هذا المرض وكيفية التعامل معه بعد الإصابة. وقوع في الفخ وقال يوسف إن ابتعاد الناس عن الدين جعل الفرد يقع في هذا الفخ دون أن يتعرّف على أن لحظة ضعف كلفته الكثير. وشدد على أن خطر الأيدز يتطلب وقفة قوية من المجتمع للتصدي له وتقليل الإصابة به. وأفاد مراسل الشروق من القضارف، محمد الفاتح، بأن مشاكل الحدود لم تقتصر على الأوضاع الأمنية فقط بل تجاوزتها إلى الصحية، مؤكداً أن الولاية باتت من أكبر بوابات السودان لنشر الايدز، خاصة وأنها تجاور أثيوبيا التي تعد موطناً للمرض. وأضاف أن السلطات هناك تبحث تدابير احترازية للحد من الدخول العشوائي للأجانب من دول الجوار الأفريقي التي باتت ممرات للأوبئة. وتعتبر القضارف جاذبة للعمالة الأجنبية للعمل في الزراعة. وذكرت منسقة الإعلام ببرنامج مكافحة الأيدز بالقضارف، حنان دفع الغني، أن الولاية سجلت 800 حالة إصابة بالمرض خلال ستة أعوام، وهي نسبة كبيرة للغاية يجب أن تقابل بجهود محلية واتحادية، بدعم حملات التوعية. وأكدت أمل مصطفى، من منظمة زينب الخيرية، انطلاق 15 حملة توعوية وتقوم هذه الحملات على مناصرة المرضى، والتدريب على التعامل مع المرض، بجانب فحص طوعي متجول لكشف المرض مبكراً.