دعا الرئيس السوداني عمر البشير منسوبي حركة العدل والمساواة المتمردة في دارفور إلى الحوار، وحذر الحركات المسلحة بأنها ليست أقوى من الدولة، وقال "إن أية حركة ترفع السلاح في وجه الحكومة لن تكون أقوى من صولجان حاولت حصار السودان". وقال البشير في خطاب له بمناسبة الذكرى السادسة والخمسين لعيد الاستقلال خلال احتفال أقيم اليوم السبت في القصر الرئاسي بالخرطوم "دعوتنا لمن انساقوا وراء أباطيل حركة العدل والمساواة وقائدها الذي نال جزاءه على ما اقترفت يداه في حق الشعب السوداني تقتيلاً وتشريدا، أن يلتزموا جانب الحل السلمي والحوار". وأضاف البشير "إن جنحوا للسلم سيجدوا أبوابنا مشرعة وكذلك قلوبنا وهي مفتوحة لأي مجموعة لم تركن للأجندة الأجنبية". وقال قلوبنا مفتوحة لمن أراد السلام وسعى له، ولم يركن للقوى الأجنبية والأجندات الدولية الغشيمة. تحذير للمتمردين كما وجه البشير تحذيراً لكل المجموعات المتمردة في السودان بقوله "نقول لأي مجموعة أو حركة ترفع السلاح في وجه الحكومة بأن عليها أن تعلم أنها ليست أقوى من الدولة". وقال واؤكد هنا أنْ أي حركة أو مجموعة ترفع السلاح في وجه الدولة، ليستْ بأقدر وأقوى من كل صولجان الدول التي حاصرتْ وقاتلتْ واعتدتْ على السودان وما استطاعت، وسيخيبُ ظَن كل من يعتقد أنَّ القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى، غافلة ونائمة. ودعا البشير المفكرين وأساتذة الجامعات والقوى الوطنية لإعداد دستور السودان وقال "ولننجز دستوراً يكون موجهاً ومرشداً وراسماً لصورة السودان المتجدد في الجمهورية الثانية". وحضر الاحتفال الرسمي رئيس وزراء الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية الذي يزور الخرطوم منذ الثلاثاء الماضي على رأس وفد يضم قادة من حركة حماس.