قال الرئيس السوداني، عمر البشير، إن الشعب في بلاده حسم توجهه وهويته، وإن الشريعة الإسلامية ستكون المصدر الرئيسي للدستور المرتقب، متعهداً بتقديم دستور يغطي مناحي الحياة كافة، ليصبح نموذجاً للثورات الناهضة في منطقة الربيع العربي. ونوَّه البشير أمام حشد جماهيري في مدينة كوستي بولاية النيل الأبيض، يوم الثلاثاء، إلى أن كلاً من يعادي بلاده سيكون مصيره مصير الزعيم الليبي القذافي والطغاة الذين دعموا حركات التمرد. وأضاف "أن مالك عقار وعبدالعزيز الحلو اللذين يقودان حرب الحركة الشعبية قطاع الشمال في النيل الأزرق وجنوب كردفان، لم يعيا الدرس فكان مصيرهما أن القوات المسلحة لقنتهما درساً لن ينسياه". وتعهد البشير مجدداً بالسير على درب الشهداء والتمسك بالنهج الذي مضوا من أجله في سبيل الله والوطن، وحيا آباء وأمهات وأبناء وأرامل الشهداء بمناسبة العيد العشرين للشهيد، كما حيّا القوات المسلحة والرعيل الأول من صناع الاستقلال. وقال إن أهل النيل الأبيض نصروا الثورة المهدية فكانت انطلاقة الشرارة الأولى من الجزيرة أبا، وثمن مجاهدات الشباب الثائر في ليبيا ومصر وتونس، متعهداً بمواصلة مسيرة التنمية التي انطلقت بالنيل الأبيض في مجالاتها المختلفة.