كشف رئيس قسم عمليات قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، هيرفيه لادسوس، عن إبلاغه مجلس الأمن بأن عناصر القوات الدولية في جنوب السودان "شاهدوا عشرات الجثث" في مدينة بيبور عقب تعرضها لهجوم من قبيلة النوير. وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية، أن حوالى ستة آلاف مسلح من قبيلة النوير المنافسة قد زحفوا في الأيام الأخيرة على مدينة بيبور التابعة لقبيلة مورلي في منطقة جونقلي الشرقية، التي يتهمونها بسرقة مواشيهم، ولم ينسحبوا منها إلا بعد تدخل جيش جنوب السودان. وأوضح لادسوس، للوكالة، أن المسلحين أحرقوا خياماً ونهبوا مستشفىً تابعاً لمنظمة أطباء بلا حدود أثناء هذه المواجهات، حيث يسود التوتر في هذا البلد الذي نال استقلاله في يوليو الماضي. وأشارت معلومات غير مؤكدة أن حوالى 150 امرأة وطفلاً قتلوا أثناء فرارهم من المدينة، بينما قال لادسوس إن ما بين 75 إلى 80 جريحاً نقلوا بواسطة مروحيات للأمم المتحدة. ويتمركز حالياً في بيبور مئات من عناصر قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، تعززها قوات من جيش جنوب السودان. وأعلن لادسوس أن هذه المواجهات شكلت "أزمة خطيرة جداً تظهر التوترات القبلية الخطيرة" في جنوب السودان. جدير بالذكر أن عدداً من المواجهات في منطقة جونقلي وقعت في الأشهر الأخيرة بين قبيلتي النوير ومورلي اللتين تتبادلان الاتهام بسرقة الماشية، أسفرت عن مقتل أكثر من ألف شخص.