طلبت ولاية جنوب كردفان من وزارة الداخلية، تدعيم قوات الشرطة لتعزيز الأمن والسلام في الولاية التي تعد من المناطق المتأثرة بالحرب الأهلية بين شمال السودان وجنوبه، وتعاني الولاية نقصاً في عناصر الشرطة يصل الى 15%. وقال والي جنوب دارفور أحمد هارون للشروق اليوم الجمعة، إن ولايته بحاجة الى مزيد من الدعم من وزارة الداخلية لتوسيع الرقعة الأمنية في الولاية، وأضاف عقب زيارة وزير الداخلية إبراهيم محمود حامد للمنطقة، أن التوسع في عدد المحليات يستدعي انتشار المزيد من رجال الشرطة والمعينات، ودشن الوالي 30 سيارة لدعم قوة الشرطة. من جانبه، تعهد وزير الداخلية بسد النقص في الضباط ونقص الجنود الذي أكد للشروق، أنه يمثل 15% سيكمل قريباً بجانب وصول المتحركات والمعينات اللازمة للشرطة في جنوب كردفان. 622 من قوات "الحركة" ضمن الشرطة ووصل وزير الداخلية اليوم الى الولاية لمتابعة سير برنامج دمج الشرطة ضمن الترتيبات الأمنية التي نص عليها بروتوكول المناطق الثلاث في اتفاق السلام الشامل، حيث شهد دمج 622 من الضباط وضباط الصف وجنود الحركة الشعبية في الشرطة الموحدة الأمنية، ما أدى لخفض معدلات الجريمة وبسط الأمن في جميع أنحاء الولاية، وذلك حسب تقارير الشرطة هناك. وأفاد مدير شرطة جنوب كردفان اللواء شرطة مقدم ابوزيكو، أن عملية الدمج سارت بشكل سلس حيث تؤدي العناصر المدمجة عملها بشكل جيد محققة نجاحات لافتة في العمل الشرطي والتأميني. وأكد مراسل قناة الشروق إسماعيل تيسو، أن التدريب الذي يتوقع أن تضطلع به وزارة الداخلية لنحو 1000 من قوات شرطة ولاية جنوب كردفان سيكون له انعكاس إيجابي على واقع تعزيز الأمن والاستقرار.