دعا مزارعون بالولاية الشمالية إلى تسريع كهربة المشاريع الزراعية لما لها من فوائد كبيرة على المستويات كافة، أهمها تقليل كلفة الإنتاج، وأكدت السلطات بالمقابل أنها ماضية في الأمر وتعمل على الأمر وفق مراحل وجدولة زمنية. وأفاد مراسل الشروق من الولاية الشمالية، أحمد هلالي، أن معظم المزارعين استعصى عليهم استزراع المساحات الكاملة لأراضيهم بسبب ارتفاع كلفة الإنتاج وغلاء الجازولين والضائقة المادية التي يمرون بها. وأضاف المزارع محمد التوم، "ظللنا منذ فترة طويلة نسمع برغبة السلطات في كهربة المشاريع الصغيرة والكبيرة ولم نر حتى الآن أي جهد على الأرض". وأكد أنهم اضطروا إلى تقليص المساحات المزروعة بسبب الظرف القاسي الذي يعيشونه ورهنوا تطوير الزراعة بإدخال الكهرباء. بالمقابل وعدت السلطات بتنفيذ الخطوة قريباً، لكنها أكدت ارتباطها بجدولة زمنية تستهدف أكثر من ألفي مشروع صغير و197 مشروعاً كبيراً، ما يستغرق وقتاً طويلاً. وطالب رئيس اتحاد المزارعين بالولاية بابكر الحاج المزارعين بالصبر إلى أن تعمم الكهرباء، وقال إن إدخال الكهرباء في المشاريع الصغيرة يسير بوتيرة مستقرة. ودشنت كهربة المشاريع الزراعية الصغيرة للأفراد في أغسطس 2011، بتوجيهات من وزارتي المالية والكهرباء وبنك السودان بتوفير تمويل لتوصيل الكهرباء لصغار المزارعين في الولاية الشمالية. ويتم التمويل عبر البنك الزراعي في حدود مبلغ ستة آلاف جنيه، تسدد في ثلاث سنوات بفترة سماح ستة أشهر.