قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الأحد إن أزمة النفط بين السودان وجنوب السودان أصبحت تشكل "تهديداً كبيراً" لأمن وسلام المنطقة. واتهم مون الرئيس السوداني عمر البشير ورئيس جنوب السودان سلفاكير ب"الافتقار إلى الإرادة السياسية". وقال في قمة للاتحاد الأفريقي في العاصمة الأثيوبية إن "الوضع في السودان وجنوب السودان وصل إلى نقطة حرجة، وأصبح يشكل تهديداً كبيراً للسلام والأمن في أنحاء المنطقة". وأضاف أن التوتر لا يزال سائداً بشأن الحدود التي لم ترسم بعد بين الجانبين وتقطع حقول النفط، إضافة إلى مزاعم كل من الطرفين بدعم قوات من المتمردين ضد بعضهما البعض. وقال بان كي مون إن "على المجتمع الدولي التحرك، ويجب عليه التحرك الآن.. فطالما بقيت هذه القضايا دون حل، فإن التوترات ستزداد". شبح الحرب ورداً على سؤال للصحافيين حول ما إذا كان يخشى اندلاع حرب مرة أخرى، قال إن "هذه مسألة أخرى تثير قلقي كأمين عام للأمم المتحدة، وهذا هو سبب اجتماعي مع أكبر عدد ممكن من الزعماء الأفارقة". وقد طالبت دولة جنوب السودان كذلك بتسليمها منطقة أبيي الحدودية المتنازع عليها والتي يدعي الطرفان أحقيتهما فيها ويسيطر عليها جيش الشمال منذ اقتحامها العام الماضي عقب عرقلة استفتاء كان من المقرر أن يجري في تلك المنطقة. وأكد الأمين العام للأمم المتحدة وجان بينج الأمين العام للاتحاد الأفريقي أن تعاون الدول الأفريقية ممثلة في الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة قد كان واضحاً وجلياً في دارفور وفي التوصل لإنشاء دولة جنوب السودان عبر استفتاء شهده العالم. ودعا مون حكومتي السودان وجنوب السودان العمل على الوصول إلى حلول سريعة للمشاكل التي تبقت بعد قيام دولة جنوب السودان والذي وصفه بأنه تم بصورة مثالية لأجل مصلحة الشعبين.