بدأ الناخبون الكويتيون، الخميس، الاقتراع لاختيار مجلس جديد للأمة، بعد حملة انتخابية هيمن عليها موضوعا الإصلاح ومحاربة الفساد. وتشير التوقعات إلى توجه المعارضة بقيادة الإسلاميين إلى تحقيق فوز كبير. ولم يكن الإقبال كثيفاً عند بدء العملية. وفُتحت صناديق الاقتراع في حوالى مئة مركز انتخابي رئيسي ضمن الدوائر الانتخابية الخمس في الكويت، إلا أن الإقبال لم يكن كثيفاً عند بدء الاقتراع لاختيار الأعضاء الخمسين في البرلمان. وتنظم الانتخابات بعد تصاعد مفاجئ في الأيام الأخيرة للتوتر على خط القبائل التي ثار غضبها لمواجهة هجمات كلامية تعرضت لها خلال الحملات الانتخابية من مرشح موال للحكومة. وقد أحرق شباب من القبائل مقر هذا المرشح، كما هاجموا مقر قناة تلفزيونية كانت تستضيف مرشحاً آخر. وكانت المعارضة تشغل 20 مقعداً في البرلمان المؤلف من 50 عضواً، والذي حلّه أمير البلاد في ديسمبر/كانون الثاني في أعقاب أزمة سياسية حادة ومظاهرات شبابية غير مسبوقة استلهمت الربيع العربي. وتشير الاستطلاعات إلى توجه المعارضة بقيادة الإسلاميين السنّة لتحقيق فوز كبير، إلا أن نتيجة الاقتراع لن تؤدي على الأرجح -بحسب المراقبين- إلى إنهاء التأزم السياسي الذي يشل هذا البلد الغني، وثالث أكبر منتج في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك).