أغلق مرضى الكلى بمستشفى الخرطوم، الشارع المؤدي للمستشفى. وأدى الاعتصام الذي نفذ الأربعاء لأكثر من ثماني ساعات ابتداءً من الساعة الثامنة صباحاً وحتى والرابعة والنصف عصراً، إلى تغيير مسار شارع القصر وتدهور بعض الحالات. وأفادت صحيفة "الأخبار" السودانية الصادرة الخميس، بأن الحالات الطارئة التي تحتاج إلى الغسيل الفوري تدهورت صحتها أثناء الاعتصام لدرجة الإغماء لعدد من الحالات. ويواجه عدد من مرضى الكلى، في مركز مستشفى الخرطوم التعليمي لأمراض الكلى (خطر الموت)، بسبب توقف الأطباء والعاملين بالمركز عن العمل جراء شح أموال التسيير ونقص المستهلكات الطبية من "محاليل وريدية وشاش وهيبورين". وحمل مسؤولون في مستشفى الخرطوم وزارات المالية والصحة الاتحاديتين، والصحة ولاية الخرطوم مسؤولية أرواح المرضى. تعطيل السير وافترش عدد من مرضى الكلى وذووهم (يعتصرهم الألم)، أمس شارع الأسفلت أمام مستشفى الخرطوم، وأغلقوا الطريق أمام حركة السير لساعات، وهتفوا بشعارات من شاكلة (نموت في الشارع)، احتجاجاً على توقف عمليات غسيل الكلى، وعدم تدخل السلطات الصحية لحل أزمتهم، وطوقت قوات الشرطة المكان دون أن تتدخل." أطباء حسب جريدة "الصحافة" عزوا أسباب الأزمة إلى سوء توزيع أموال التسيير المصدقة في الميزانية من قبل وزارة المالية " وحمل أطباء بمستشفى الخرطوم رفضوا الكشف عن هويتهم تحدثوا ل(الصحافة)، المركز القومي لأمراض وجراحة الكلى التابع لوزارة الصحة الاتحادية، مسؤولية أرواح المرضى، مشيرين إلى أن لديهم مستحقات على المركز القومي للكلى تقدّر بملياري جنيه، بجانب النقص الحاد في المستهلكات الطبية ومواد الغسيل، محذرين من أن عدم الاكتراث للأزمة من شأنه أن يعرّض المرضى ل(خطر الموت). وعزا أطباء حسب جريدة "الصحافة" أسباب الأزمة إلى سوء توزيع أموال التسيير المصدقة في الميزانية من قبل وزارة المالية، موضحين أن مركز مستشفى الخرطوم لأمراض الكلى يحتوي على 32 ماكينة غسيل، بواقع أربع ورديات في اليوم لنحو 116 مريضاً، فضلاً عن عمل طوارئ خلال 24 ساعة يومياً دون توقف على مدار الأسبوع. وأفاد الأطباء بأن المركز بالإضافة إلى إجراء عمليات غسيل الكلى يجري عمليات إضافية "قساطر داعمة ومؤقتة" ما بين (10 إلى 17) عملية في اليوم مجاناً، ولا يدفع المريض فيها مليماً واحداً.