أقرَّ القيادي بحزب المؤتمر الوطني، أمين حسن عمر، بوجود تراخ داخل حزبه عطَّل عملية الإصلاح، داعياً لتكوين مجموعة من الحزب "لا تلهيهم التحديات اليومية" للاضطلاع بتلك المهمة، ورهن حل الحكومة بملل الشعب للنظام. وأبدى أمين في حوار لجريدة "الصحافة" ينشر لاحقاً، خشيته من أن لا ينجم عن المذكرة التصحيحة أي رد فعل، في وقت قلل زعيم حزب المؤتمر الشعبي، د. حسن الترابي من المذكرة التصحيحة، مؤكداً أنها جاءت لأغراض سلطوية. وقال عمر: "أنا غير منزعج من أن تؤدي المذكرة إلى إنسلاخ أو انقسام، بل أخشى ألا ينجم عنها شيء"، لافتاً إلى قدرة الحكومة على توفير "الغذاء" للشعب عبر التدابير التي تتخذها، واصفاً إياها بالرشيدة. وأضاف عمر، متى ما وردت إشارة قوية من الشعب بأنه قد أصابه الملل من الحكومة، فإننا سنحلها فوراً ونلجأ لانتخابات مبكرة. مذكرات تصحيحية وقلل زعيم حزب المؤتمر الشعبي د. حسن الترابي في حوار مع "أفريقيا اليوم" من قيمة المذكرات التصحيحية، رافضاً مقارنتها بمذكرة العشرة. وقال من رفعوا المذكرة أجيال صغار ويريدون سلطة مع النظام، ليس كمذكرة العشرة التي أخرجتني. وأضاف الترابي: "هم شعروا أن البلد على حافة الهاوية، فدارفور لم تعالج وكلها غاضبة، وهناك عدة ملايين معطلين في المعسكرات، ولذلك شعروا أن السلطة قد تذهب، ففكروا في أن يذهبوا إلى طرف المركب، فعندما تغرق المركب يقفزون منها". وأكد خلو المذكرة من أي حديث عن الحريات أو محاربة الفساد، أو اللامركزية، مضيفاً وهذا ما يؤكد كلامي بأنهم طالبو سلطة وليس تغييراً، كاشفاً عن أن هناك مجموعة أخرى قصدته لأجل العون والدعم، ومجموعات أخرى لها تدابير أخرى، وتابع الكل خائف، وهذا دليل على ضعف في النظام سيقود لسقوطه.