تنشط كلية تنمية المجتمع بجامعة القضارف في مكافحة ختان الإناث بأرياف الولاية، لكونه أحد العادات الضارة التي قد تؤدي إلى الموت، كما أنها سبب مباشر في وفيات الأمهات أثناء الولادة، واحتفلت الكلية باليوم العالمي لختان الإناث. واختارت الكلية للاحتفال، الذي حظي بمشاركة واسعة، شعار: "نحو مجتمع خال من العادات الضارة والعنف". ونبه مشاركون في الاحتفال إلى أن الظاهرة لا تزال منتشرة وسط المجتمعات الريفية، لكنها انخفضت عن السابق بسبب الحملات التوعوية التي تنتظم المنطقة من حين لآخر. وتنظم الجامعة وسط الأحياء ندوات دورية للتنبيه بمخاطر ختان الإناث وتسعى لايصال هذه الرسالة بمختلف الأشكال من خلال المسرحيات والأغاني والموسيقى، كما تسعى لتدريب ربات المنازل على كيفية إقناع الأمهات للعدول عن هذه العادة الذميمة التي تضر بصحة الطفولة والكبار. انحسار محدود وقالت منسق مكافحة ختان الإنسان بالقضارف، سعاد ديشول محمد، إن العادة انحسرت قليلاً مقارنة بالسابق، ولكن هنالك بعض المجتمعات الريفية ما زالت متمسكة بها وترى أن ترك البنات دون ختان أمر معيب ومخجل. وأكدت أن عدداً من الجهات والقطاعات ذات الاختصاص تعمل على تغيير هذه الصورة وتعكس عدداً من المشاكل التي تتعرّض لها الفتاة أثناء عملية الختان، وما يحدث لها من آثار جانبية من نزيف حاد قد يؤدي للوفاة. وأكدت رئيسة اتحاد المرأة بالقضارف، فتحية محمد حمد، أن الاتحاد حقق إنجازات عديدة في إطار السعي لمحاربة الظاهرة الضارة، وقالت إن قطاع الصحة ينظم ندوات وسمنارات دورية للتعريف بظواهر العنف كافة ضد المرأة ومن ضمنها الختان.