الخرطوم: الصحافة كشف مبعوث الزعيم الليبي معمر القذافي، أمين الاستثمارات الليبية الخارجية، بشير صالح، عن مبادرة يقوم بها القائد الاممي في غضون الأيام القليلة المقبلة لرأب الصدع بين السودان وتشاد، ونفى بشدة ل «الصحافة» ان تكون بلاده قدمت اي دعم الى «حركة العدل والمساواة» في الهجوم على امدرمان،بينما اعتبر مستشار رئيس الجمهورية مصطفى اسماعيل، ان اللقاء كان مثمراً ومفيداً» لم يخلُ من عتاب بين الجانبين»،وكشف عن لقاء يجمع البشير والقذافي على هامش القمة الافريقية بشرم الشيخ والتي تبدأ اعمالها غداً،لبحث قضية دارفورو العلاقات الثنائية واحداث امدرمان الاخيرة، كما توقع وزير الخارجية دينق ألور عقد قمة تجمع البشير ونظيره التشادي إدريس ديبي. وقال اسماعيل ل «الصحافة» ان زيارة مبعوث القذافي جاءت بعد أحداث أم درمان لتبادل المعلومات وتجديد الرؤية،على خلفية ما نشر في بعض وسائل الاعلام بدعم طرابلس ل «حركة العدل والمساواة» في هجومها الأخير على أم درمان، واضاف «وحتى تمضي العلاقة بين البلدين بشفافية ومصداقية، ولاستمرار التعاون بين البلدين في المجالات الثنائية والدور الليبي في دارفور والعلاقات السودانية التشادية». وأضاف أن لقاء داكار أكد على الاتفاقيات السابقة، موضحا أن السودان سيستمر في تنفيذ تلك الاتفاقات بغض النظر عما حدث ،وتابع بالقول،» متى ما نجحنا في إيجاد آلية أو ضمانات تفعل تلك الآليات ليست لدينا عندئذ أية إشكالية في التعايش مع تشاد وبصرف النظر عن من يكون على رأس النظام في أنجمينا « ووصف زيارة المبعوث الليبي (بالمهمة)، مشيراً إلى أنها جاءت بعد لقائه بالعقيد القذافي في قمة (س ص) ،واعتبر أن تطوير العلاقة بين البلدين ومناقشة القضايا بمسؤولية وشفافية ستظل رؤية استراتيجية وديدنا بين القياديتين وذلك لضبط اية تلفتات تظهر هنا وهناك. وقال ان قضية دارفور واحداث ام درمان والعلاقات السودانية التشادية والليبية السودانية وعودة السفراء بين السودان وتشاد ستضع على منضدة المباحثات بين البشير والقذافي في لقاء شرم الشيخ، موضحا ان لقاء البشير والمبعوث الليبي لم يخلُ من عتاب بين الجانبين. من جهته، شدد المبعوث الليبي على أن ليبيا لن ولم تقدم أي دعم أو القيام بأي عمل ضد حكومة السودان وأضاف ،»لا يمكن ان يفكر شخص مثل القائد القذافي راعي عملية السلام في السودان بأي عمل ضد السودان»، واعتبر فى تصريح ل «الصحافة»أن ما تناقلته وروجت له بعض وسائل الاعلام بتقديم دعم ليبي ل»حركة العدل والمساواة» ليس له أي أساس من الصحة، مشيراً إلى أن ما جرى بالسودان محاولات اقليمية ودولية لاستثمار الحدث لدق اسفين بين البلدين وقال ان البشير أكد خلال مقابلته له ببيت الضيافة أمس السبت العلاقات بين البلدين وحبه وتقديره للعقيد القذافي، وقال انه نقل للبشير استعداد ليبيا للاستثمار في السودان بأموال قال لا سقف لها، خاصة في مجالات الطرق والموانئ والطيران والشرطة، وذلك باعتبار الاستثمار مدخلا للتنمية والاستقرار والأمن. كما توقع وزير الخارجية دينق ألور عقد قمة تجمع البشير ونظيره التشادي إدريس ديبي بشرم الشيخ، وتوقع ألور أن يتم اللقاء بجهود الاتحاد الأفريقي لتسوية الخلافات السودانية التشادية علي هامش القمة الأفريقية غدا الاثنين . وقال إن الشأن السوداني ليس مطروحا للنقاش علي مستوي القمة كمسألة رئيسية، لكنه سيناقش علي مستوي اللجان.من جهة اخرى، قال وزير الدولة للنقل مبارك مبروك سليم ل «الصحافة» انه اجرى محادثات مع أمين الاستثمارات الليبية الخارجية بشير صالح حول مشروعات التنمية التى ستنفذها ليبيا فى مجالات الطرق والجسور والموانىء، بجانب مشروعات للخدمات والاستثمار الزراعي والموانىء فى شرق البلاد(ستيت وهبانى)، مشيرا الى ان جملة هذه المشروعات ستكلف نحو أربعة مليارات دولار.