أكد أحمد إبراهيم الطاهر رئيس المجلس الوطني السوداني (البرلمان) أن بلاده تدعم كل الجهود لإعادة الدور المصري الفاعل في منطقتها العربية والأفريقية. ودعا في الوقت نفسه المستثمرين المصريين للانفتاح على السودان. وأكد الطاهر عمق العلاقات التاريخية والأخوية والاستراتيجية بين مصر والسودان، ووصفها بأنها ذات جذور عميقة لا يمكن اقتلاعها، وأنها تتجاوز كل الحدود والأنظمة والأزمنة، حيث يربط بين البلدين مصير مشترك لا يمكن الفكاك منه، كما أن هذه العلاقات تزداد قوة بمرور الزمن. وقال الطاهر في مؤتمر صحفي بعد استقبال د. كمال الجنزوري رئيس مجلس الوزراء له والوفد المرافق، بمكتبه الخميس إن زيارته لمصر تهدف للقاء عدد من كبار المسؤولين في مصر لاستمرار التواصل بين الشعبين. تكامل نموذجي " الطاهر ناشد الحكومة المصرية إلى الإسراع بالعودة إلى أفريقيا التي يتسابق العالم على الاستثمار فيها نظراً لإمكاناتها الواسعة " وأكد المسؤول السوداني أن التكامل بين مصر والسودان يفضي إلى مزيد من الاستقرار في المنطقة ويعد نموذجاً للتعاون والتكامل في العالم العربي. واشار لاهمية التعاون مع مصر باعتبارها دولة لها قوتها ووزنها وثقلها السياسي والاقتصادي والثقافي التي لا يمكن تجاوزها، وقال إن السودان يدعم كل الجهود لإعادة الدور المصري الفاعل في المنطقة العربية والأفريقية. ودعا الطاهر مصر إلى مزيد من الانفتاح على القارة الأفريقية، موضحاً أن إسرائيل وضعت أقدامها في أفريقيا كنوع من التطويق للمصالح المصرية، وبالتالي ناشد الحكومة المصرية إلى الإسراع بالعودة إلى أفريقيا التي يتسابق العالم على الاستثمار فيها نظراً لإمكاناتها الواسعة حتى تتمكن القارة من الإفلات من محاصرة النظام الغربي لها الذي يستنزف مواردها.