انتقد الرئيس السوري بشار الأسد اتهام العراق لبلاده بتحمل مسؤولية هجمات تفجيرية تتعرض لها المدن العراقية، معتبراً الاتهامات لا أخلاقية وبدون دليل، وتأتي تصريحات الأسد في إطار تصاعد الحرب الكلامية وتبادل الاتهامات بين البلدين الجارين. وقال الرئيس السوري خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره القبرصي ديمترس خريستوفياس في دمشق: "عندما تتهم سوريا بقتل عراقيين وهي تحتضن مليوناً ومئتي ألف عراقي فهذا اتهام لا أخلاقي". وأشار الى أن بلاده لم تتلق رداً على طلبها الحصول على أدلة على هذه الاتهامات. وأضاف: "عندما تتهم سوريا بدعم الإرهاب وهي تكافحه منذ عقود، وكانت دول في المنطقة وخارج المنطقة تدعم نفس الإرهاب، فهذا الاتهام سياسي لكنه بعيد عن المنطق السياسي". وزير خارجية تركيا في بغداد للوساطة " أوغلو يقول إن مهمته في العراق تهدف إلى إعادة أجواء الثقة بين بغداد ودمشق من أجل التغلب على الأزمة "في هذه الأثناء، أجرى وزير الخارجية التركي محادثات في العاصمة العراقية بغداد مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ووزير الخارجية هوشيار زيباري في مستهل مهمة وساطة تقودها بلاده لإزالة التوتر الحالي بين الجارين. وشارك في المحادثات وزراء الدفاع والداخلية والأمن الوطني في العراق. وتفيد الأنباء أن الحكومة العراقية خلال اللقاء جددت مطالبتها لسوريا بتسليم المطلوبين العراقيين لديها واحترام سيادة العراق. وأكد أوغلو أن مهمته تهدف إلى إعادة أجواء الثقة بين البلدين للتغلب على الأزمة. وقال أيضاً، إنه تحدث مع وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون قبل بدء مهمته. ويقول مراقبون إن تركيا تسعى لإقناع الحكومة العراقية بعدم اللجوء إلى الأممالمتحدة لإلزام دمشق بأن تسلم إلى العراق قياديين بعثيين يعيشون في سوريا.