حذّر زعيم حزب الأمة، الصادق المهدي، من خطورة "التكفيريين" ومنبر السلام العادل، متهماً المجموعتين بالتوجه إلى تمزيق السودان على أساس عرقي ديني، كما اتهم الوطني بدعم والترويج للمذكرة التي نادت بإقالته وإبعاده عن رئاسة الحزب. وقال المهدي في حوار مع صحيفة "الجريدة" السودانية الصادرة اليوم الإثنين، قال إنهما يشكلان تحالفاً موضوعياً لتمزيق السودان على أساس عرقي ديني، بما يخدم مصلحة إسرائيل التي عندها اندفاع أخرق لتفتيت السودان وتسعى لاستقلال علاقتها بدولة الجنوب الوليدة. وطالب المهدي الدولة باستصدار قوانين تجرِّم من أسماهم بالخوارج الذين درجوا على تكفير الآخرين، منوهاً إلى أن العقاب يطال من يسيء إلى الإنسان في عرضه وسمعته، فلا بد أن يطال من يسيء الإنسان في دينه وعقيدته، كاشفاً أن حزبه سيعقد مؤتمراً جامعاً للإسلاميين لعزل التكفيريين. ورفض المهدي، في اتجاه آخر، عودة الحرب في أي منطقة من مناطق السودان، وقال إن المنطق العسكري لا يقبل القتال في أربع جبهات، مؤكداً أن حزبه صاغ إعلاناً لوقف الحرب. واعتبر المهدي المذكرة المنادية بإقالته بأنها وليدة فردية داخل الحزب، متهماً حزب الوطني بالترويج لها، مضيفاً كما روّج للتكفيريين من قبل ودفعت مجموعة من شباب الحزب بمذكرة تصحيحية تطالب المهدي بالتنحي عن سدة القيادة. وقلل المهدي من المذكرة وخيَّر من أسماهم بالمتفلتين، حسب صحيفة "الأحداث" بين الإنخراط في مؤسسات الحزب واحترام دستوره أو الخروج وتكوين حزب جديد خاص بهم، مشدداً على أن مؤتمر الهيئة المركزية سيضع حداً فاصلاً مفاده "المعانا معانا والمادايرنا يختانا".