وافقت كوريا الشمالية على وقف التجارب النووية وتخصيب اليورانيوم وإطلاق الصواريخ بعيدة المدى، والسماح بعمليات تفتيش نووي فيما يبدو أنه تحول في السياسة يمهد الطريق أمام استئناف المحادثات لنزع سلاحها النووي والمتوقفة منذ فترة طويلة. وتجعل الانفراجة المفاجئة التي أعلنتها وزارة الخارجية الأميركية بالتزامن مع وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية، استئناف المفاوضات النووية السداسية مع بيونجيانج أمراً ممكناً. وجاء ذلك عقب محادثات بين دبلوماسيين أميركيين وكوريين شماليين في بكين الأسبوع الماضي. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، جاي كارني: "هذه إجراءات ملموسة نعتبرها خطوة أولى إيجابية نحو نزع شامل ويمكن التحقق منه للسلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية بطريقة سلمية". وفي حين حذر محللون من أن بيونجيانج تراجعت مراراً عن اتفاقات سابقة، فإن تحرك كوريا الشمالية يمثل تغيراً كبيراً في نهج قيادة الدولة على الأقل نحو الخارج بعد وفاة الزعيم المخضرم، كيم جونج آيل، في ديسمبر/كانون الأول. وقالت وزارة الخارجية الأميركية إن الولاياتالمتحدة مستعدة في المقابل للمضي قدماً في حزمة مساعدات غذائية مقترحة تبلغ 240 ألف طن طلبتها كوريا الشمالية وأنه يمكن الاتفاق على مزيد من المساعدات إذا استمرت الحاجة لها.