انعقدت مساء اليوم جلسة مباحثات بين السودان وجمهورية أفريقيا الوسطى بقاعة الصداقة بالخرطوم. وقال النائب الأول للرئيس السوداني؛ علي عثمان محمد طه، خلال الجلسة، إن الجانبين سيبحثان موضوعات كثيرة بما يصب في مصلحة الشعبين. وأوضح النائب الأول للرئيس السوداني أن هذا التطور في العلاقات بين البلدين يتزامن أيضاً مع تطور مماثل في العلاقات بين السودان وجمهورية تشاد، الأمر الذي سيسهل العمل لتلبية تطلعات الشعوب الثلاثة في إقامة تكامل شامل ليكون نموذجاً لتكامل أفريقي أوسع وأشمل. وقال طه: "نحن على قناعة بأن أمن الإقليم كل لا يتجزأ"، وأن النظرة للأمن تشمل الأبعاد السياسية والاقتصادية والثقافية، مضيفاً أن هذا الأمر لن يتحقق إلا بواسطة علاقات طيبة وإيجابية، تقوم على الاحترام المتبادل بسيادة الدول. ونبه طه إلى ضرورة السعي لتحقيق السلام والتنمية مع الشركاء الآخرين وأنه لا سبيل أمام الدول النامية إلا إقامة شراكات لتعزيز روابط التكامل والمصالح المتبادلة. ومن جانبه قال رئيس وزراء أفريقيا الوسطى؛ د. فاوستين أركنج تواديرا، خلال المباحثات، إن السودان وبلاده قادران على إقامة علاقة مثمرة لمصلحة البلدين، مؤكداً سعيه لترقية العلاقات مع السودان في جميع أوجه الحياة، مشيراً إلى امتلاك البلدين للكثير من الموارد المعدنية والنفطية وأنها تتطلب بذل جهد مشترك لاستغلالها وتحويلها لمصلحة البلدين.