قتل 25 شخصاً في ولاية أعالي النيل بجنوب السودان، بينهم زعيم قبيلة وأسرته في هجوم شنه مسلحون مجهولون، واتهم الجيش الشعبي القيادي السابق في الحركة الشعبية لام أكول بالتورط في الهجوم، لكن الأخير نفى بشدة. واتهم الناطق باسم الجيش الشعبي في الولاية كيول ديم كيول، عبر وكالة رويترز أمس، أكول بتسليح المهاجمين من قبيلة الشلك التي ينتمي اليها. وقال إن رجالاً من القبيلة هاجموا قرية بوني تيانج بولاية أعالي النيل صباح يوم الجمعة الماضي فقتلوا مدنيين من قبيلة الدينكا. وأوضح أن مقاتلين من قبيلة الدينكا شنوا هجوماً انتقامياً على قرية بيول القريبة من بوني تيانج، ما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص على الأقل. لام أكول ينفي تورطه في الهجوم ل" تشتبك قبائل متناحرة في الجنوب منذ سنوات بسبب نزاعات تتعلق عادة بسرقة ماشية وخصومات قديمة لكن العنف تصاعد بشدة العام الحالي "كن أكول سارع بنفي الاتهامات بتورطه في الأمر. وقال ل"رويترز": "هذا هراء محض، يريدون تشويه سمعتي والسمعة الطيبة للحركة الشعبية لتحرير السودان- التغيير الديمقراطي". وشكل أكول حزباً جديداً يدعى الحركة الشعبية لتحرير السودان- التغيير الديمقراطي في يونيو، وانشق بذلك عن الحزب الأساسي في الجنوب والمتمرد السابق وهو الحركة الشعبية لتحرير السودان. وقال أكول، إنه أصيب بخيبة أمل من قيادة حزب الحركة الشعبية لتحرير السودان والوتيرة البطيئة للتطورات منذ اتفاقية عام 2005. وتشتبك قبائل متناحرة من الجنوب منذ سنوات بسبب نزاعات تتعلق عادة بسرقة ماشية وخصومات قديمة لكن العنف تصاعد بشدة العام الحالي. وقالت الأممالمتحدة، إن الهجمات قد تضر بالاستعدادات لأول انتخابات، المقرر أن تجرى في أبريل 2010.