اعتبر لام أكول، المرشح إلى الانتخابات الرئاسية في جنوب السودان ضد سلفاكير، أن الدعوات إلى انفصال جنوب السودان هي "انتحار" سيضع هذه المنطقة الشاسعة والتي تشهد تنامياً متجدداً للعنف القبلي أمام خطر "الصوملة". وقال أكول مساء الأحد لمجموعة من الصحافيين في الخرطوم إنه "بالنظر إلى الضعف الراهن لحكومة الجنوب، فإن أي دعوة للانفصال ستكون بمثابة انتحار". وانشق أكول عن الحركة الشعبية لتحرير السودان (متمردون جنوبيون سابقون) في 2009، وأسس حركة خاصة به تحت اسم "الحركة الشعبية لتحرير السودان- التغيير الديمقراطي". وأضاف أكول: "في الوقت الراهن، وفي ظل وجود الأعمال العدائية في الجنوب، والنزاعات بين القبائل، والنزاعات حتى ضمن القبيلة الواحدة، فإن أي دعوة للانفصال ستكون دعوة لصوملة جنوب السودان". وقتل حوالى 2500 شخص ونزح أكثر من 350 ألفاً في 2009، جراء نزاعات قبلية في جنوب السودان، التي تزخر بالثروات الطبيعية وبينها احتياطات نفطية ضخمة. تراجع مواقف وسيقود أكول ائتلافاً يضم عدداً من الأحزاب الجنوبية الصغيرة، في وجه سلفاكير، مرشح الحركة للانتخابات الرئاسية الجنوبية. وكان سلفاكير أعلن تأييده استقلال جنوب السودان الذي يتمتع حالياً بحكم شبه ذاتي. والعلاقات بين حزب أكول وحزب سلفاكير متوترة للغاية، حيث منعت الحركة أكول من ممارسة أي نشاط سياسي بالجنوب، متهمة إياه بقيادة حزب لا يعدو كونه فصيلاً مسلحاً مدعوماً من الخرطوم هدفه زعزعة استقرار الجنوب. غير أن المحكمة الدستورية، سمحت لأكول ولحزبه أمس بممارسة الأنشطة السياسية بالجنوب. ولن ترشح "الحركة الشعبية- التغيير الديمقراطي" أحداً إلى الانتخابات الرئاسية السودانية، بعد أن أعلنت دعمها للرئيس عمر البشير. وأنهى اتفاق سلام في 2005 حرباً أهلية استمرت 21 عاماً بين الشمال، والجنوب، ونص على إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية ومحلية، اتفق على موعدها في أبريل 2010، وعلى استفتاء لتحديد مصير الجنوب في يناير 2011.