ارتفع عدد اللاجئين في ولاية كسلا شرقي السودان، بصورة لافتة إذ تستقبل يومياً بين 30 الى 40 لاجئاً من الشباب، وحذرت السلطات هناك من مغبة تزايد أعدادهم، واعتبرت الأمر مهدداً لأمنها الاجتماعي واستقرار مواطني المنطقة. وقال مدير إسكان اللاجئين في الولاية حمد الجزولي، إن الفترة الأخيرة سجلت ارتفاعاً كبيراً في استقبال اللاجيئن. وأضاف أن ما بين 30 إلى 40 لاجئاً يقصدون الولاية يومياً. وأكد أن أكثرهم من فئة الشباب وتتراوح أعمارهم ما بين 19 الى 30 سنة. وأوضح أن معظمهم من المتهربين من الخدمة الإلزامية في بلدانهم خاصة الأريتريين منهم. وقال إن هؤلاء يعتبرون السودان نقطة عبور لتحقيق طموحهم في الهجرة الى الدول الأوربية، وأكد أنهم يدخلون الى الولاية من منطقة اللفة وود الحليو. اللاجئون خطر يهدد أمن المدينة وحذر مسؤول إسكان اللاجئين في كسلا من خطورة تدفقاتهم على الولاية، قائلا إن من شأن ذلك أن يلقي ظلال قاتمة على الأمن الاجتماعي واستقرار سكان المنطقة. وقال إن الولاية تسعى لمعالجة جذرية للأمر. ويذكر أن معدل تدفقات اللاجئين بلغ مائة لاجئ يومياً عبر البوابة الشرقية في كل من مناطق كسلا وحمدايت والقرقف والقضارف من جنسيات مختلفة أريتريين وصوماليين وأثيوبيين. وتشير آخر إحصائية إلى أن عدد المقبولين في برنامج الفحص القانوني بمعسكر الشجراب بكسلا بلغ 11.311، فيما بلغ عدد المتسللين الذين تم استلامهم بإدارة اللاجيئن خلال شهر يوليو المنصرم 1.432 لاجئاً لتصبح جملة الأعداد المسجلة بمعسكر الشجراب حتى 20 أغسطس الجاري 33.218 لاجئاً.