قال مستشار الرئيس السوداني؛ د. مصطفى عثمان إسماعيل، ليل أمس، إن ما يحدث حالياً من ثورات في العالم العربي يمثل امتداداً لحركات التحرر التي اجتاحت أفريقيا إبان فترة الاستعمار، واعتبر ما يحصل عربياً الآن عبارة عن "تسونامي". وتوقع إسماعيل في منتدى مركز التنوير المعرفي، بالخرطوم، بعنوان (مستقبل العلاقات العربية الأفريقية في ضوء تطورات الربيع العربي)، توقع حدوث تغييرات كبيرة في العالم. وقال إن صعود الإسلاميين لا بد أن يكون له تأثيراته على أفريقيا وعلاقاتنا بالعالم الغربي. وتساءل: "هل يمكن أن نقول إن العالم الآن يتجه إلى أن يكون متعدد الأقطاب", وقال إن معظم الحكام الذين ذهبوا الآن بثورات الربيع العربي حتى الآن كانت علاقاتهم جيدة مع إسرائيل على حساب سكان المنطقة وشعوبها. تونس والمصادفة " إسماعيل ساق افتراضات للعلاقة بين العرب وأفريقيا وذكر أن هناك عاملين تاريخيين لتلك العلاقات؛ الأول حضاري والعامل الثاني هو التدخل الخارجي الذي له دور أساسي "وذهب إسماعيل إلى أن العلاقات العربية الأفريقية أولاها كانت في تونس، "فهي تاريخياً تعرف ب(أفريقيا)، فلعلها من المصادفة أن تكون تونس هي الشرارة الأولى لتلك الثورات". وساق بعض الافتراضات لتلك العلاقة بين العرب وأفريقيا، وذكر بأن هنالك عاملين تاريخيين لتلك العلاقات؛ الأول وهو حضاري ويتمثل في التواصل الحضاري الضارب بجذوره في التاريخ، والعامل الثاني هو التدخل الخارجي الذي له دور أساسي. وأضاف أن الاستعمار حرص على أن يبعد ثقافة العرب وأنهم تجار رقيق. وشدد إسماعيل على وجود واقع جديد ستفرضه ثورات الربيع العربي التي تمتعت بالمد الشعبي الجاسر. وختم إسماعيل بأن التواصل العربي الأفريقي واقع جديد ستفرضه العلاقات العربية الأفريقية. ورأى أن الغرب فقد مصداقيته، مشيراً إلى أن سوء الأوضاع الاقتصادية به سيقلل من دعمه لأفريقيا.