قال الجيش الشعبي لجنوب السودان، إنه لا توجد خطط للهجوم على أي مناطق بالسودان، بينما أكد متحدث باسم الحكومة السودانية تمسك الخرطوم باتفاقات أديس أبابا الإطارية، رغم اتهامات الجيش السوداني للجنوب بالترتيب لمهاجمة مواقع بجنوب كردفان. ونفى المتحدث باسم الجيش الشعبي، العقيد فيليب أقوير، وجود حشود على حدود السودان لمهاجمته. وأضاف لقناة الشروق، أنه ليس للجيش الشعبي أي خطط لمهاجمة السودان، وزاد: "الجيش الشعبي لم يحشد قوات على الحدود ولم يساند أي قوة في دارفور أو جنوب كردفان". وأشار أقوير إلى أن جنوب السودان سبق وأن طالب بنشر قوات أممية على حدود الدولتين لمراقبة الأوضاع، بجانب تدخل طرف ثالث لمحاولة إثبات من الذي يقوم باعتداءات الحدود. جنوح للسلم وفي الخرطوم، أكدت الحكومة السودانية على لسان وزير الإعلام، عبدالله مسار، الاستمرار في جميع التفاهمات التي أقرها الاتفاق الإطاري بين دولتي السودان وجنوب السودان في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا أخيراً. وقال الوزير في تصريحات للشروق، إن الاتفاق ماضٍ وصولاً إلى عقد القمة الرئاسية بين البشير وسلفاكير بجوبا التي تناقش بقية الملفات العالقة، وزاد: "الاتفاق لم يلغ والحوار مستمر وقضايا الدول لا يمكن حسمها بالحرب لأنها مضرة وجربناها 50 عاماً وفي النهاية لجأنا للسلم". وتجيء تأكيدات مسار بمواصلة الاتفاق عقب بيان للجيش السوداني وصف فيه ما يزمع الجنوب القيام به من عمل عدائي ضد السودان، بأنه نسف لجميع اتفاقات أديس أبابا. تعامل بالمثل في ذات السياق، قال مساعد الرئيس السوداني، د. نافع علي نافع، إن حكومته لا تربط علاقتها الاستراتيجية بأي حدث طارئ، وإنها لا تربط المحادثات مع الجنوب بذلك. وأضاف: "الذي يحدث نتعامل معه بالمثل". وأكد نافع للصحافيين، يوم الإثنين، استعداد الحكومة للرد على من يريد مهاجمة السودان، وزاد: "نقاتله حتى يعلم أنه لن يستطيع أن يأتينا من هذا الباب، ومن يريد المحادثات يجد منا الرغبة الأكيدة للوصول إلى حل عادل للبلدين. واضطر المؤتمر الوطني سابقاً للتنصل عن اتفاق إطاري وقعه نافع بأديس أبابا مع رئيس الحركة الشعبية قطاع الشمال، مالك عقار، بعد هجمة شرسة على الاتفاق. من جانبه، أعلن والي جنوب كردفان، أحمد هارون، جاهزية القوات النظامية لصد أي عدوان على حدود الولاية من قبل الجيش الشعبي، رغم التحركات التي يقوم بها في الولاية. وقال هارون للشروق إن مدن ومحليات الولاية تشهد حالة من الهدوء، رغم الحديث عن هجوم وشيك تعد له قوات الجيش الجنوبي.