قال مساعد الرئيس السوداني د.نافع علي نافع، إن الجنوب سيتحول الى أسوأ منطقة نزاعات في قارة أفريقيا حال انفصاله عن الشمال، وأرجع ذلك لما تعيشه المنطقة من معارك أدت لقتل 1000 شخص خلال هذا العام. وحذر نافع في حوار نشرته اليوم الاثنين صحيفة "الأمارات اليوم"، من أن الانفصال سيكون وبالاً على الجنوب أكثر من الشمال. وأضاف قائلاً: "إن الانفصال سيؤدي الى تأجيج الصراعات القبلية الجنوبية، ما يرشح المنطقة لأن تكون دائرة للنزاعات تعد الأخطر من نوعها في القارة السمراء". ورأى نافع أن رفض الحركة الشعبية لنتائج التعداد السكاني نابع من خشيتها من خفض حصتها في السلطة. وقال: "إنها أصيبت بالصدمة عندما أظهر الإحصاء أن تعدادهم ثمانية ملايين نسمة". رفض نتائج التعداد حجة واهية واعتبر مساعد الرئيس السوداني، رفض نتائج التعداد حجة واهية، مشيراً الى أن النتيجة ستؤدي قانونياً الى تراجع حصة الحركة في السلطة من 34% الى 21%. وأكد أن موقف الحركة من تعداد الجنوب لا يستند على حقائق. ودافع نائب رئيس المؤتمر الوطني عن التعداد الأخير، وقال: إنه "الأنجح في البلاد مقارنة بالتعدادات السابقة بشهادة المراقبين الدوليين". ونوه الى الحوار الدائر بين حزبه والحركة الشعبية أن المؤتمر الوطني يدير معها حواراً يؤكد فيه أن نتائج التعداد لن تؤثر على اتفاقية السلام والنسب التي وردت فيها. وأضاف أن الحوار يهدف الى بث تطمينات وسط الحركة حتى تخرج من حالة التخبط التي تعيشها وتدفعها للتلويح بالانفصال بين الفينة والأخرى. الأحزاب تخاف من الانتخابات " مساعد الرئيس السوداني يقول ان دارفور باتت مستقرة ولا توجد بها سوى دائرة واحدة مضطربة في منطقة جبل مرة "واتهم نافع الأحزاب السياسية في السودان بأنها تخاف الدخول في المعركة الانتخابية المقررة في شهر أبريل المقبل. وأرجع نافع هذا الخوف لسببين أولهما أنها لا تريد أن تمنح الحزب الحاكم شرعية جديدة، وثانيهما أنهم لن يتحصلوا على نسب تؤهلهم للمشاركة في السلطة. وأكد حرص حزبه "المؤتمر الوطني" على إجراء الانتخابات في موعدها المضروب. وقال إنه لا مناص من ذلك ولا بديل للانتخابات. وشدد على أن التشكيك في قيامها يعتبر أمراً غير مبرر، مشيراً الى أنها ستجرى في جميع أنحاء البلاد بما فيها المناطق التي كانت مسرحاً للنزاعات. وشدد على أن منطقة دارفور باتت مستقرة ولا توجد سوى دائرة واحدة مضطربة في منطقة جبل مرة. وأوضح نافع أن الحكومة ملتزمة بانتخابات حرة ونزيهة تحظى برقابة دولية دقيقة. فشل ذريع لإدارة بوش ورداً على سؤال حول العلاقات السودانية الأميركية، رفض المسؤول السوداني ربط التحسن الذي طرأ في عهد إدارة الرئيس الحالي باراك أوباما بتقديم حكومة السودان لتنازلات أو تراجع عن مواقفها. ورأى نافع أن تحسن العلاقات جاء نتيجة لفشل سياسات الرئيس السابق جورج بوش عسكرياً وسياسياً واقتصادياً. وأكد أن الحكومة مستعدة للتعاون التام مع الرئيس أوباما رغم علمهم بضعف الجهاز التنفيذي أمام اللوبيات الصهيونية والمسيحية، التي اتهمها بالسعي الحثيث لتمزيق السودان الى خمس دويلات. وحول صراع الولاياتالمتحدة مع دول آسيا على النفط السوداني، قال نافع إن البترول كان من الممكن أن يكون قليل الجدوى إذا وقع بيد الأميركيين. وأضاف: "هناك دول كثيرة يستخرج وينتج بترولها بواسطة أميركا والغرب ولم تستفد منه مع هذه السيطرة الغربية".