حدد وسطاء محادثات السلام بين الحكومة السودانية والحركات المسلحة في إقليم دارفور، الأسبوع الأخير من شهر أكتوبر المقبل لاستئناف مفاوضات الدوحة، على أن تسبق ذلك ورشة لبناء قدرات المفاوضين، ورحب الوسطاء بمبادرات توحيد الفصائل الدارفورية. وأعلن وزير الدولة للشؤون الخارجية القطرية أحمد بن عبدالله آل محمود والوسيط المشترك للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة للسلام في دارفور جبريل باسولي، في بيان مشترك لهما، عن استئناف المحادثات بين الحكومة والحركات المسلحة. وبحث الوسيطان خلال لقائهما، اليوم الاثنين، خطة العمل القادمة لإحلال السلام في دارفور. وعقب الاجتماع أصدرا بياناً رحبا فيه بالمبادرات التي تم اتخاذها لتوحيد الحركات المسلحة في ليبيا والمساعي الحميدة التي يقوم بها المبعوث الخاص للرئيس الأميركي للسودان الجنرال إسكوت غرايشون. ورشة لبناء قدرات الحركات وأكد البيان أن الوسيطين سيدعوان الحركات للمشاركة في ورشة عمل لبناء القدرات تعقد في الدوحة خلال الأسبوع الأول من أكتوبر المقبل، وستتيح الورشة الفرصة للمشاركين لبحث المسائل المتعلقة بعملية السلام، بما في ذلك تحسين الوضع الأمني في دارفور وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية. كما جرى الاتفاق على تنظيم منتدى للمجتمع المدني في الدوحة بمشاركة ممثلي قطاعات المجتمع الدارفوري كافة. وسيمكن المنتدى المزمع انعقاده قبيل بدء المحادثات النهائية مختلف قطاعات المجتمع الدارفوري من الإدلاء بآرائها. وأعرب الوسيطان عن أملهما بأن تسهم جهود توحيد الحركات في تماسكها وتعزيز قدرتها على بلورة موقف تفاوضي مشترك، إضافة لاستعدادها للتفاوض مع الحكومة، وأكدا ضرورة إعطاء الوقت الكافي للحركات في هذا الشأن. ودعا البيان كل أطراف النزاع في دارفور بأن تتخذ التدابير اللازمة كافة لتعزيز الثقة والحوار من أجل إعادة استتباب السلام الدائم بدارفور.